قال موقع المؤتمر نت التابع لحزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه المخلوع صالح في اليمن، إن المؤتمر القومي العربي اعتمد عضوية قائد قوات الأمن الخاصة (الأمن المركزي) السابق يحيى محمد عبدالله صالح في المؤتمر، وخلع في ذات الوقت عضوية القيادي في التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري عبدالملك المخلافي، والذي يعمل الآن نائبا لرئيس الوزراء ووزيرا للخارجية في الحكومة الشرعية.
 
وكان المؤتمر القومي العربي افتتح دورته الثامنة والعشرين أمس السبت في العاصمة اللبنانية بيروت بحضور 250 شخصية من مختلف الدول العربية والمهجر.
 
وكان واضحا في المؤتمر حضور شخصيات محسوبة على قيادات في حزب الله اللبناني، وأخرى موالية لنظام الرئيس السوري بشار الأسد.
 
وغلب على الكلمات التي ألقيت في المؤتمر تأييدها لنظام بشار الأسد، وحزب الله، وفقا لما نشرته وكالة الأنباء السورية "سانا".
 
ونشر الموقع كلمة قال إن يحيى صالح ألقاها في الحفل، هاجم فيها السعودية مجددا، واتهمها بارتكاب جرائم حرب في اليمن، وطالب بدفع التعويضات ووقف ما أسماه "العدوان" والدعوة إلى حوار إقليمي ودولي.
 
ولم ينشر الموقع الرسمي للمؤتمر القومي العربي أي معلومات في موقعه الرسمي على الأنترنت أي أخبار تؤكد تصعيد يحيى صالح إلى عضوية المؤتمر، وإسقاط العضوية عن عبدالملك المخلافي، وكان آخر موقف معلن للمؤتمر في موقعه في العام 2016.
 
ويعد المؤتمر تجمعا يضم أبرز الشخصيات المحسوبة على التيارات القومية، وكان أبرز المنتمين في عضويته الراحل جار الله عمر، وعبدالقدوس المضواحي، وعبدالملك المخلافي، وعلي عبدالله سعيد الضالعي.
 
وهاجم موقع المؤتمر نت عبدالملك المخلافي، واتهمه بالارتزاق والتسول باسم الناصرية والقومية العربية.
 
وقال بأنه تمكن مع مجموعته العملية لجهات دولية مشبوهة من السيطرة على مفاصل التنظيم الناصري في اليمن واستطاع الاستيلاء على ملايين الدولارات المقدمة من معمر القذافي، الذي كان يعتبر نفسه وريثاً لجمال عبدالناصر وأميناً للأمة العربية، وتتحول تلك الأموال إلى أرصدة المخلافي، وفق المؤتمر نت.
 
ويتزامن هذا مع تقارب واضح من الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح ونجل شقيقه "يحيى" من الأحزاب القومية واليسارية في الوطن العربي، خاصة مصر التي زارها يحيى صالح قبل أيام، والتقى خلالها بشخصيات تنتمي للتيار الناصري واليساري.
 
وظهر صالح في عدة خطابات أخيرة ألقاها ممتدحا التيار الناصري، وقال إنه متأثر بالفكر الناصري الذي كان يحمله الرئيس المصري الأسبق جمال عبدالناصر.
 
ويسعى صالح من خلال رفع شماعة الفكر الناصري إلى تذكير السعودية بالأحداث التي شهدتها اليمن في فترة الستينات أثناء الحرب بين الملكيين الذين كانوا مدعومين من المملكة السعودية، والجمهوريين الذين كانت مصر تدعمهم تحت قيادة عبدالناصر، وانتهى الأمر بمصالحة وطنية في العام 1970.