تراجع محمد علي الحوثي عن اتهامات وسخريته من المخلوع علي عبدالله صالح مؤخرا، ونشر موقع تابع لجماعة الحوثي تصريحا منسوبا لمصدر مسؤول بمكتب محمد علي الحوثي رئيس ما يعرف باللجنة الثورية العليا قال فيه إن حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي تعرضت للاختراق.
 
وزعم موقع "النجم الثاقب" التابع للحوثيين إن محمد علي الحوثي فقد هاتفه اثناء مشاركته في احدى الفعاليات التي يحرص على حضورها (لم يسمها)، وألمح التصريح الى أن المنشورات التي نشرت من حساب الحوثي في موقعي "فيسبوك" و "تويتر" جاءت بفعل تلك العملية وعقب فقدان الهاتف.
 
وكان محمد علي الحوثي نشر مؤخرا عدة منشورات هاجم فيها المخلوع صالح ونجله "أحمد" ولقيت تلك المنشورات رواجا واسعا في وسائل الاعلام المحلية والدولية، التي اعتبرتها مؤشرا لحدة الصراع بين الطرفين المتحالفين في اليمن.
 
وفي أحد المنشورات نشر الحوثي صورة تجمع صالح ونجله، عبر حسابه على موقع فيسبوك، مع تعليق بأنه "سيتبرع" بجنابيه (الخناجر التقليدية اليمنية) التي يملكها لصاحب الصورة وابنه، واصفا إياهما بـ"المساكين".
 
ووجّه القيادي الحوثي طلبًا ساخرًا لمن يعرف صالح بأن "يرسل لي رقم هاتفه كي يتسنى إيصال صدقته إليه".
 
وتظهر الصورة صالح قبل توليه مقاليد الحكم في 1978، ونجله أحمد الذي كان قائدا للحرس الجمهوري، أكبر تشكيل عسكري أثناء حكم والده، بجسدين نحيلين وزي تقليدي بسيط، وفقا لما رصدته وكالة الاناضول.
 
وفي منشور آخر، نشر الحوثي صورًا توضح معاني كلمة "عفاش"، قائلا أنها "تطلق على من لا خير فيه".
 
وبالعودة الى المعلومات عن فقدان هاتف الحوثي، فقد اعتبر المصدر المسؤول –وفقا للنجم الثاقب- أن ما صدر من منشورات و تغريدات لا تعبر عن وجهة نظر رئيس اللجنة الثورية العليا.
 
ودعا المصدر جبهات الداخل المتحالفة (الحوثي وحزب صالح) الى الحفاظ على وحدة الصف وعدم الانجرار وراء ما اسماها دعوات الفرقة الهادفة الى خلخلة الجبهة الداخلية وسد الثغرات.
 
وأثار خبر الموقع سخرية واسعة حول إمكانية وقوع هذه العملية، في ظل الحراسة الأمنية التي ترافق محمد علي الحوثي دائما، فيما اعتبره مراقبون مساعي حوثية للاعتذار لصالح بعد الجدل الذي احدثته منشورات محمد علي الحوثي إعلاميا.

ويرأس محمد علي الحوثي ما يسمى باللجنة الثورية العليا في صنعاء والتي تشكلت في العام 2015م، عقب استقالة الرئيس هادي، وظلت تلك اللجنة المهيمنة على مفاصل الحكومة محل انتقاد واسع من قبل حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه المخلوع صالح.