قال مصدر مسؤول بإدارة شرطة المرور في العاصمة المؤقتة عدن إن رجال المرور سيعودون، اليوم الجمعة، لأداء مهامهم في تنظيم حركة السير عقب عشرة أيام من الإضراب المفتوح، مع احتفاظهم بتعليق الشارات الحمراء لكون قضيتهم لم تُحل بعد.

وأضاف المصدر -الذي طلب عدم الكشف عن هويته لأسبابٍ أمنية، في حديثه لـ"الموقع بوست"- أن فض رجال المرور لإضرابهم المفتوح جاء حرصاً على المصلحة العامة، لكون المدينة ستشهد فعاليتين شعبيتين، مما يزيد احتمالية نشوب أزمات مرورية قد توقف الحركة في الشوارع.

وذكر بأن رجال المرور سيعملون في الشوارع الرئيسية، وذلك لضمان سلاسة حركة المرور وعدم حصول حوادث.

وأشار إلى أن قضية الاعتداء على رجال المرور من قبل عناصر مكافحة الإرهاب التابعين لإدارة الأمن لم تُحل بعد، حيثُ سيعود رجال المرور للإضراب المفتوح مجدداً في حال بقيت قضية الاعتداء على زملائهم معلقة دون محاسبة للمعتدين، ورد اعتبار للمعتدى عليهم.

ولفت إلى أنه من المرتقب أن يقوم مدير الأمن شلال شائع، والذي عاد أمس الخميس من دولة الإمارات العربية المتحدة، سيعمل على حلحلة المشكلة.

وكان ثلاثةٌ من أفراد شرطة المرور قد تعرضوا للاعتداء من قبل عناصر مكافحة الإرهاب أثناء تأدية عملهم في منطقة جولد مور بمديرية التواهي، يوم 27 يونيو/حزيران الماضي، وذلك على خلفية مشادة كلامية.

وتداول صحفيون وناشطون في وسائل التواصل الإجتماعي مقطع فيديو يظهر عناصر مكافحة الإرهاب وهم يعتدون على رجال المرور، ويضربونهم بأعقاب البنادق، أمام ساحل جولد مور في التواهي، والذي يضج بآلاف المواطنين وعائلاتهم، لتصبح بذلك قضيتهم قضية رأي عام.

وفي سياق متصل، فقد سادت الاختناقات المرورية الشوارع الرئيسية في عدن، منذ اليوم الأول لإعلانهم الإضراب المفتوح أواخر يونيو/حزيران الماضي.