تجري بوادي حضرموت تحركات شعبية ورسمية لـتأمين مرور حجاج بيت الله الحرام عبر ميناء الوديعة البري بالمحافظة.
 
وتسعى الحملة إلى توفير خدمات الراحة وتقديم الوجبات الأساسية مجانا لقرابة 24 ألف حاج من محافظات الجمهورية، لتجاوز أزمة الازدحام التي شهدها الميناء خلال الموسم الماضي.
 
في المقابل لا تزال وزارة الأوقاف والإرشاد تماطل في تسليم جدول ترتيب تفويج الوكالات لحجاجها وفق برنامج زمني لكل وكالة، بحسب مصدر مقرب من السلطة المحلية بالمحافظة.
 
خطة تفويج آمنة
 
وبحسب لجنة تفويج الحجاج التي تضم الأجهزة التنفيذية المختصة بوادي حضرموت والمشكلة وفق قرار رسمي تتضمن خطتها منح النقطة الأمنية بمفرق العبر القريب من المنفذ بحوالي 93 كيلومترا، السماح لمرور حجاج الوكالة المحددة حسب الجدول الزمني الخاصة بتحديد أيام محددة لكل وكالة.


 
وتقول اللجنة إن الإجراء سيخفف من ازدحام الحجاج داخل الميناء لقلة الخدمات المتوفرة كون المنطقة التي يقع عليها الميناء صحراوية، بينما منطقة مفرق العبر يوجد بها عدد من الخدمات الأساسية. 
 
وتتمنى اللجنة أن يكون عدد المفوجين يوميا ألفي حاج، منوهة إلى أن ذلك مرتبط بتجاوب الجانب السعودي في تفويج العدد المقترح.
 
تجاوب شعبي
 
من المتوقع أن تبدأ عدد من منظمات المجتمع المدني بالمحافظة في العاشر من ذي القعدة في نصب خيام داخل الميناء، وإنشاء دورات مياه.
 
وأعلن عدد من رجال الأعمال عن توفير الخضروات والفواكه والمياه والمواد الأساسية للطبخ مجانا مع سيارتي نقل من مركز وادي حضرموت سيئون إلى الميناء.
 
شباب متطوعون
 
الفرق الشبابية التطوعية والكشفية بوادي حضرموت تعمل على ترتيب برنامج لتوزيع قرابة 200 شاب بالمنفذ للقيام بخدمة الحجاج وتوزيع الوجبات السريعة الجاهزة لضيوف الرحمن.
 
وتفاعل عدد من الشباب مع دعوات أطلقتها المكونات الشبابية للملتقيات التطوعية التي تسعى لتواجد 60 شابا في اليوم الواحد على مدى أيام التفويج البالغة حوالي 20 يوما.
 
الخدمات الصحية
 
ووفقا للجنة تفويج الحجاج بوادي حضرموت تم اقتراح المحجر الصحي بالمنفذ إلى مستشفى ميداني لاستقبال الحالات الطارئة، في حين ستتمركز العيادة الطبية المتنقلة المجهزة بالأدوات والمعدات اللازمة في المنطقة الفاصلة بين حدود بلادنا وحدود المملكة العربية السعودية، كون المنطقة تشهد ازدحاما شديدا ينتج عنه فترة انتظار وقت أطول لتأخر الجانب السعودي في إجراءات منح تراخيص المرور.


 
وأبدى مكتب وزارة الصحة العامة والسكان بالوادي والصحراء الدفع بعدد من الطواقم الطبية مع سيارتي إسعاف.
 
ويأتي هذا التحرك الحكومي والشعبي كاحتراز استباقي لتجاوز مشكلة الازدحام بالموسم الماضي والتي نتج عنها حالة وفاتين: الأولى لحاج مسن دهسا، وأخرى لانحشار البول لامرأة داخل الميناء.
 
وتجاوبت حينها الجمعيات الخيرية مع دعوات إغاثة أطلقها حجاج بيت الله الحرام من المنفذ عبر توفير المياه والعصائر والوجبات السريعة.
 
وتقول اللجنة الحكومية بالمحافظة إنها تحركت بدافع الإنسانية دون أي توجيهات من السلطات العليا بالبلاد للحد من سلبيات الموسم الماضي بالميناء.
 
وأشارت إلى أن ذلك مرتبط بالتزام الوكالات بعملية تفويج حجاجها وفق الجدول الزمني لذلك، وكذا التزام الحجاج بالتعليمات التي تصدرها اللجنة.