نشطاء لصحفي تمنى مقابلة المخلوع: أنت تهدر إنسانيتك
- خاص الجمعة, 04 أغسطس, 2017 - 11:18 صباحاً
نشطاء لصحفي تمنى مقابلة المخلوع: أنت تهدر إنسانيتك

[ المخلوع صالح ]

أثارت مساع لصحفي يمني للقاء الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح بالعاصمة صنعاء جدلا في وسائل التواصل الاجتماعي باليمن.

وأعلن الصحفي اليمني محمود ياسين في منشور له على صفحته بالفيسبوك عن رغبته في لقاء "صالح" للبحث عن إجابات تتعلق بسنوات حكمه لليمن، وتحالفه مع مليشيا الحوثي في إسقاط الدولة، والوضع الذي تعيشه البلاد اليوم.

وفي منشور لاحق أعلن ياسين أنه تلقى موافقة من "صالح" للقائه عبر الناشط في جماعة الحوثي سابقا علي البخيتي.

ودافع ياسين عن فكرته، وقال في منشوره "يومان ربما وسأذهب للرجل الذي لا يسعنا محاكمته، ولا يسعنا احتمال المزيد من العقاب، فلنتحدث إذن مواجهة بين أربعيني من 2011  وسبعيني يرفض أن يشيخ".

وقال بأنه يسعى لإطلاق مقترح "مصالحة" بعد لقائه بصالح، وواصل دفاعه بالقول "تعبنا ولم يعد بوسعنا الاكتفاء بمهاجاته على أنه المخلوع ونصرخ في ذات الوقت أنه يقف خلف كل فعل، من أبسط عملية اعتقال إلى إطلاق أضخم صاروخ باليستي، وفي الأخير إطلاق مقترح مصالحة".

وتابع "ولأنني لم أتمكن من التصرف والسيطرة وقد رحلت من الساحة فليكن أن أتواجه مباشرة مع الرجل الذي لم يرحل، ولا يسعنا الآن غير مبادلته أسئلة كثيرة تبحث كلها حول سؤال أخير وجوهري: ألا يزال بوسعنا جميعا تأجيل ثأريتنا مؤقتا ومحاولة إنقاذ ما تبقى؟".

وتساءل ياسين "ألا يزال بوسعنا امتلاك الحق الأخلاقي في إعادة تعريف الخير والشر بعد كل هذه الشرور، على أن الخير هو ما يمكن فعله لأجل البلد وأن الشر هو تقديم اليمن قربانا لثأر لا ينام".

وقال "ليس كرما مني أن أذهب إليه وليس عرضا بمحاكمة بديلة أو منح تبرير، كلما هنالك أننا بحاجة للحديث مع رجل جربنا معه كل شيء إلا الحديث والبحث عن جانبنا الخيري ولو قسرا".

تلك المنشورات أثارت ردود أفعال في أوساط صحفيين وناشطين، وقال الناشط الاعلامي محمد النعيمي مخاطبا ياسين "ستمنحه انتصارا ثان، يكون اللص أكثر سعادة عندما يسرق من أناس شرفاء مثلك، فهؤلاء الشرفاء يمكن خداعهم، حتى إذا ما اكتشفوا هوية اللص وبأنهم خدعوا، اعتصموا بنوع من الاحتقار المتكبر بدلا من أن يلجؤوا إلى القانون أو إلى الانتقام".

وتابع "لا ثأر بيننا والرجل، لسنا خصمين متكافئين حتى يكون هناك ثأر قد نشأ جراء الخصومة التي نشبت بيننا بسبب سوء تفاهم أو التباس حول ملكية ما ادعى كل طرف أحقيته المطلقة، هو قاتل قبل كل شيء، والقاتل لا يدفع الدية إلا بعد اعترافه الواضح بارتكاب الجريمة، فليعترف أولا لنقبل منه الدية على شكل أسئلة وحوار".

ونصح النعيمي ياسين قائلا "سيكون من المجازفة المطلقة أن تعرض العفو على قاتل لم يعترف أساسا بجريمته بعد، وأنت تهدر إنسانيتك وطيبتك بكثير من الإفراط، إن كان ثمة إنسانية فلنمنحها لقاتل لا يكون هناك من عاصم لرقبته من السيف إلا إنسانيتنا وكرمنا".

أما الناشط صالح سعيد الحقب فأبدى امتعاضه من مقترح الصحفي محمود ياسين، وقال بأن "محمود" سامح صالح ونسي الشعب الذي سجن لأجله كما كان يدعي.

الإعلامي عبدالله الحرازي أعرب عن صدمته من حديث محمود ياسين، وقال بأن إبلاغ البخيتي له بموافقة "صالح" على اللقاء يشير إلى عدة أمور أبرزها أن المحامي والناشط السياسي خالد الآنسي كان أول من فضح تبعية البخيتي لصالح.

وأكد أن ذلك يشير أيضا الى أن "ياسين ربما يفكر بمراجعات عن ثورة 2011 التي أطاحت بصالح، وجعلته يستسلم لفكرة أن المخلوع صالح هو الديكتاتور الذي لا يقهر، ولا بد من اكتشافه عن قرب، وهي طريق تقود في النهاية ودون وعي إلى أن فكرة اليد اللي ما تقدر تكاسرها (...) أو إلى معايرات ستؤذي محمود لاحقا كثيرا هو في غنى عنها"، وفق تعبيره.

وفي منشوره على صفحته بالفيسبوك قال الحرازي مخاطبا ياسين "ماذا سيفيد سماع مزيد من أكاذيب ووقاحة علي صالح، لن تجد إلا الكذب والحقد والتناقض وادعاء الدهاء بشكل مقزز ووقح، وكومة أكاذيب تتحرك وتلبس كويس، فعما تبحث لدى هذا المجرم؟".

وأردف "هو علي صالح جينياً كتلة من صوف النذالة مغمسة بزيت قلة الحياء والشرف لا غير، فأول ضحاياه كان ضميره، هذا كائن لا يندم، وتخلص من ضميره كما يتخلص البعض من لوزتيه أو كيس دهني لديه".


التعليقات