[ المخلوع صالح وعارف الزوكا ]
أعلن الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، اليوم الخميس، الاعتكاف عن العمل الحزبي، مقدما اعتذاره لجماهيره وأنصاره في الحزب.
وقال صالح في صفحته على فيسبوك "في الوقت الذي أحرص فيه كل الحرص على أن أشارك إخواني أعضاء المؤتمر الشعبي العام وحلفاءه وأنصاره وعلى كل المستويات التنظيمية أفراحهم وأحزانهم فرداً فرداً، والشخصيات السياسية والاجتماعية والوجاهات القبلية، والعلماء والأدباء والمفكّرين والإعلاميين ورجال المال والأعمال وغيرهم، التزاماً بالواجب الأخوي والإنساني تجاههم".
وأضاف "تجنّباً للإحراج الذي تُسببه حالات النسيان أحياناً أو الانشغال الكبير، فقد فوضت الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام عارف الزوكا أن ينوبني في تقديم واجب التعازي في كل من يتوفاه الله سبحانه وتعالى، أو المشاركة في المناسبات الفرائحية لقيادات وأعضاء المؤتمر وحلفائه وأنصاره وغيرهم وبحسب ما تسمح به الظروف، راجياً أن يقدّر الجميع دوافع هذا الإجراء".
ولم يوضح صالح سبب هذا الإجراء رغم أنه ظهر في العديد من المناسبات والأعراس والتعازي لقيادات بارزة خصوصاً في حزب المؤتمر الشعبي العام.
وكان السكرتير الصحفي للمخلوع، نبيل الصوفي، أعلن في وقت سابق اليوم اعتزاله الكتابة في السياسة، وقال "سوف أخصص برنامجي التلفزيوني في قناة اليمن لمناقشة قضايا المجتمع بدون سياسة، وعن الطبخ والأزياء".
وجاء إعلان الصوفي عقب خروجه من اجتماع ضم إعلاميين مؤتمرين وحوثيين، بحضور رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي والأمين العام لحزب المؤتمر وأبو علي الحاكم وعددا آخر من قيادات الطرفين.
وقال الصوفي إن من تحدثوا بالاجتماع أصابوه بالذهول، كاشفا عن تهديدهم ووصفهم للإعلاميين بالسفهاء وعدد من الألفاظ التي تحفظ عليها، مشيرا إلى أنه لا يوجد أمامه سوى "إما يعتقلني الأمن القومي، أشرف ألف مرة من البقاء في اجتماعات طرفين هذا خطابهم".
ويشهد تحالف الانقلابيين في صنعاء توترات وخلافات حادة خلال الأيام الأخيرة تطورت إلى مواجهات مسلحة، سقط خلالها قتلى وجرحى من الطرفين، في حين أصدرت جماعة الحوثي قرارات بتعيين موالين لها في مناصب حساسة، بينها مجلس القضاء الأعلى ووزارة المالية، وهو ما اعتبره صالح وحزبه بالقرارات الانفرادية.
