[ أحد معتقلات الإمارات في عدن ]
تواصل قوات أمنية في العاصمة المؤقتة عدن احتجازها التعسفي للمواطنيْن فؤاد حمود أحمد سعيد، وضياء حمود أحمد سعيد، منذ قرابة عام كامل في قضية ملفقة.
وقالت مصادر مقربة من عائلة المحتجزيْن لـ"الموقع بوست" إن مسلحين تابعين لأمجد خالد بعدن اختطفوا المواطنيْن الشقيقيْن اللذين يملكان لوكندة (مقهى) في عدن على خلفية واقعة قتل في منطقة دار سعد، رغم اعترف القاتل بجريمته إلا أن قوات الأمن تواصل إخفاءها للمذكورين.
وذكرت المصادر تفاصيل القصة كاملة، والتي تفيد بأن المواطنيْن فؤاد وضياء شقيقان من أهالي منطقة الشرقي عزلة الاشعوب بمذيخرة محافظة إب، انتقل ضياء للدراسة في جامعة عدن بعد توقف الدراسة في جامعة تعز.
وقالت المصادر إن فؤاد كان قد فتح لوكندة (مقهى) في دار سعد، وكان ضياء يدرس في جامعة عدن ويساعد أخاه في العمل في المقهى، فوقعت حادثة قتل في دار سعد، القاتل والقتيل من محافظة أبين والمقتول يسكن في عدن، حيث كانا يأتيان للسكن في المقهى بعض الأوقات، والمقتول هو الذي عرف بالقاتل عند صاحب المقهى فؤاد.
وبحسب المصادر فإن أحدهما قتل الآخر لأسباب غير معروفة لدى المذكورين، وبعد حادثة القتل أتى القاتل ووضع مسدسه في المقهى عند الشقيق الأصغر ضياء، وأثناء التحقيق معه أنكر وجود المسدس عنده، رغم أن القاتل قد اعترف أن المسدس في المقهى.
وأوضحت المصادر أن القاتل معروف ومسجون عند المذكور أمجد خالد في سجن خاص تابع لأمجد خالد.
وشرحت المصادر المقربة من المحتجزيْن لـ"الموقع بوست" تفاصيل الممارسات التي تعرض لها الشقيقان المحتجزان، وقالت "اختطفهما مسلحان تابعان لأمجد خالد، الذي تربطه صلة قرابة مع المجني عليه، وأخفوهما من شهر نوفمبر 2016 إلى اليوم بدون أن يسمحوا لأبيهما أو إخوانهما بالزيارة أو حتى الاتصال، ورغم بذلنا جهودا حتى اللحظة عبر وسطاء من أجل أن يتصلا بوالديهما وعجزنا عن ذلك كحق إنساني يحصل عليه أكابر المجرمين في العالم، ناهيك عن إخراجهما من مختطفهما وتعويضهما عن ما لحق بهما من أضرار".
وأضافت "أخذوا مبلغ 277 ألف ريال كان وضعها ضياء حمود عند صاحب محل بجوار المقهى بعد ثلاث أيام من اختطافهما.. جزء من المبلغ حقهما والباقي أمانات".
وأشارت المصادر إلى أنه تم إغلاق اللوكندة (المقهى)، ورفضوا فتحها رغم كل المطالبات بفتحها، لافتة إلى أن أكثر من 40 فرشا كانت في سطح اللوكندة انتهت.
وأكدت المصادر أنه لم يتم حتى الآن تحويل القضية إلى الجهات القضائية حتى يتمكن والدهما من متابعة قضيتهما في الجهات القضائية، وسيكون مطمئنا لما سيقوله القضاء، حد قول المصادر.
وقالت المصادر "الحقيقة لا يعلم أهلهما هل هما من الأحياء أم من الأموات".
وأضافت أن رئيس قسم الممدارة رائد سلطان حاول أن يفتح المقهى ويسلم أخاهما الأخير الأثاث وأدوات المقهى ويسلموا المحل للمالك، فرفض أخوهما صدام أن يحضر، فذهب رئيس القسم وفتح اللوكندة وسلمها للمالك.
وبحسب المصادر فإن أسرة الشقيقيْن المحتجزيْن تواصلت مع رائد سلطان مدير شرطة الممدارة وهو من أصدقاء أمجد خالد، للإفراج عن ابنيهما، إلا أن الرد جاء بالقول "أين محتجزين هؤلاء قتلة ومجرمون (وقدهم) في الإمارات".
وتحتجز قوات الحزام الأمني بعدن، والتي تشرف عليها القوات الإماراتية، المئات من المنائين لها من قيادات المقاومة الشعبية والتي تعتبرهم مع توجه الحكومة الشرعية المناهض لممارسات الإمارات في جنوب اليمن.