[ من اجتماع حزب المؤتمر اليوم في صنعاء ]
كلّف حزب "المؤتمر الشعبي العام"، في صنعاء اليوم الأحد، القيادي صادق أبو راس برئاسة الحزب، خلفا للراحل علي عبد الله صالح، الذي قتل علي أيدي مسلحي جماعة الحوثي، مطلع ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
جاء ذلك في بيان صادر عقب اجتماع للجنة العامة للحزب (أعلى هيئة)، في أحد فنادق العاصمة صنعاء.
وأعلن البيان، تكليف أبو راس، بمهام رئيس الحزب حتى انعقاد المؤتمر العام (دون ذكر زمن محدد).
وعبّر الحزب، عن رفضه لما أسماه العدوان (إشارة للتحالف العربي) الذي تقوده السعودية.
وطالب البيان، بالإفراج عن المعتقلين من أعضاء الحزب، على خلفية الأحداث الأخيرة التي شهدتها صنعاء، وتسهيل سفر بقية أقارب صالح إلى خارج البلاد.
ولم يتطرق البيان إلى مسألة استمرار الحزب في الشراكة مع الحوثيين من عدمه.
وأبو راس، يعتبر من القيادات البارزة في حزب المؤتمر، وكان يشغل منصب نائب رئيس الحزب، واتسم موقفه بالغموض خلال مواجهات صنعاء التي انتهت بمقتل صالح على يد الحوثيين.
ويعتبر هذا هو الاجتماع الأول، لحزب المؤتمر، منذ مقتل رئيسه (صالح)، مطلع الشهر الماضي.
وحضرت قيادات بارزة في الحزب، بينها، قاسم لبوزة الذي كان نائبا لرئيس المجلس السياسي(المشكل من الحوثيين وحزب المؤتمر بمثابة رئاسة جمهورية)، ويحيى الراعي الأمين العام المساعد للحزب، الذي يشغل أيضا منصب رئيس مجلس النواب (البرلمان).
كما حضره، هشام شرف الذي يشغل منصب وزير الخارجية في حكومة الإنقاذ الوطني(غير المعترف بها دوليا والمشكلة من الحوثيين وحزب المؤتمر)، وحسين حازب، وزير التعليم العالي في الحكومة ذاتها، بالإضافة إلى قيادات أخرى.
ويأتي هذا الاجتماع في الوقت الذي يشهد فيه الحزب انقسامات كبيرة، منذ اجتياح الحوثيين لصنعاء في سبتمبر/أيلول 2014.
وبدأت تلك الانقسامات، بعد إعلان الرئيس عبد ربه منصور هادي نفسه رئيسا للحزب، بدلاً عن الرئيس صالح، وانضمام عدد من القيادات إلى جناحه، من بينهم رئيس الحكومة أحمد بن دغر.