تجددت المواجهات المسلحة، السبت، بين القوات الحكومية المسنودة بدعم من التحالف العربي ومسلحي الحوثي في محافظة الحديدة غربي اليمن.
 
وقالت مصادر محلية لـ"الموقع بوست" إن معارك عنيفة تدور منذ الصباح في جنوب غرب كيلو 16 باتجاه محطة عبدالله فاضل بين الجانبين.
 
وبحسب المصادر، فإن المعارك تدور بالأسلحة الثقيلة ويشارك فيها الطيران التابع للتحالف وضرب مدفعي متواصل للحوثيين من وسط المزارع في محيط كيلو 16.
 
ونهاية أكتوبر/تشرين أول الماضي، دعا وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس كافة أطراف الصراع اليمني إلى وقف إطلاق النار خلال 30 يوما، والدخول في مفاوضات جادة لإنهاء الحرب في البلاد، دون توضيح مغزى الـ30 يوما.
 
بينما وزعت بريطانيا، الاثنين الماضي، مسودة مشروع قرار في مجلس الأمن يدعو إلى هدنة فورية للقتال في مدينة الحديدة (غربي اليمن)، وتحديد مهلة أسبوعين لأطراف الصراع لرفع كل الحواجز أمام المساعدات الإنسانية.
 
وكانت الأطراف المعنية بالحرب في اليمن أبدت ترحيبها بعقد المشاورات، حيث أعلن الحوثيون عن مبادرة لوقف الضربات الصاروخية على السعودية، واستعدادهم لوقف وتجميد المعارك، بينما أعلنت الحكومة اليمنية موافقتها على المشاركة في المشاورات.
 
وامس الجمعة أنهى المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث  زيارته إلى الحديدة التي أصبحت ساحة القتال الرئيسية بين جماعة الحوثي التي تسيطر على المدينة والقوات الحكومية التي تدعمها السعودية والإمارات.
 
وتضغط الدول الغربية من أجل وقف إطلاق النار واستئناف جهود السلام لإنهاء الصراع المستمر منذ ثلاث سنوات وسط مخاوف دولية من أن نصف السكان أو نحو 14 مليون نسمة قد يواجهون خطر المجاعة قريبا.