كشفت مصادر برلمانية للموقع بوست عن انعقاد جلسة لأعضاء مجلس النواب المتواجدين خارج اليمن يوم غد في العاصمة السعودية الرياض لأول مرة منذ انطلاق العمليات العسكرية للتحالف السعودي الإماراتي في اليمن.

وذكرت المصادر أن انعقاد الجلسة يأتي بضغوط سعودية بعد اكتمال النصاب في عدد الأعضاء الذين يمثلون مختلف الكتل البرلمانية السياسية الممثلة في البرلمان، وسيرأسها الرئيس عبدربه منصور هادي.

ووفقا للمصادر فمن المتوقع أن يتم اختيار رئيسا للمجلس في الجلسة الافتتاحية، وهي نقطة الخلاف الرئيسية التي لا تزال محل جدل، إذ يميل الأعضاء لانتخاب رئيس الكتلة البرلمانية لحزب المؤتمر الشعبي العام سلطان البركاني رئيسا للمجلس كأحد الأسماء المطروحة حاليا، بينما يسعى الرئيس هادي لترشيح رئيس للمجلس عن طريق التوافق وليس الانتخاب.

وتوضح المصادر أن الرئيس هادي يدعم ترشيح النائب رئيس المجلس محمد علي الشدادي لمنصب رئيس المجلس بشكل توافقي، وهو الأمر الذي تدعمه السلطات السعودية وتضغط لتمريره.

وتعد هذه الجلسة الأولى لانعقاد البرلمان اليمني خارج البلد، بعد مغادرة العديد من النواب لليمن عقب الحرب التي تشهدها البلد منذ العام 2014م.

وكانت تصريحات صحفية لقيادات في الحكومة الشرعية المقيمة في الرياض تحدثت طوال الفترة الماضية عن انعقاد جلسات البرلمان في العاصمة المؤقتة عدن، ولم يُعرف بعد الأسباب التي حالت دون انعقاده في عدن كما كان مفترضا.

وأعلن حزب التجمع اليمني للإصلاح مطلع الأسبوع الماضي إعادة تشكيل كتلته البرلمانية، وانتخاب رئاسة جديدة لها.

يأتي هذا في الوقت الذي يواصل فيه مجلس النواب في العاصمة صنعاء عقد جلساته تحت سلطة الحوثيين برئاسة عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام يحيى الراعي.

وشهدت دوائر انتخابية في محافظة ذمار جنوب العاصمة صنعاء الخاضعة لسلطة الحوثيين وقفات تطالب بعودة برلمانيين مقيمين في المملكة العربية السعودية إلى دوائرهم داخل اليمن.