أعلن اليوم السبت في محافظة شبوة، جنوب شرقي اليمن عن تشكيل جبهة وطنية لمواجهة التواجد الإماراتي في اليمن.

ويأتي إعلان الجبهة الوطنية بعد أن نفذت الإمارات حملة عسكرية عبر قوات النخبة الشبوانية (غير نظامية) التي أنشأتها للهجوم على قرية في مديرية مرخة بالمحافظة بحجة ملاحقة إرهابيين، وراح ضحيتها أكثر من 10 مدنيين بينهم أطفال ونساء.

وأعلنت الجبهة الوطنية في شبوة عن مواجهة التواجد الإماراتي التي يرأسها القيادي في حزب المؤتمر ياسر اليماني في بيانها رقم (1).

ودعا البيان أبناء الشعب اليمني للكفاح المسلح لمواجهة الاحتلال الإماراتي ومرتزقته في اليمن.

وأمس الجمعة، نفذت الإمارات حملة عسكرية عبر القوات التي أنشأتها للهجوم على قرية في مديرية مرخة بمحافظة شبوة بحجة ملاحقة إرهابيين.

وأسفرت الحملة وفق ما ذكره ناشطون عن مقتل تسعة أشخاص بينهم طفل، وهي أعلى حصيلة قتل تتعرض لها المنطقة.

وكانت مصادر محلية في شبوة، قالت إن قائد القوات المشتركة لما يعرف بالنخبة الشبوانية التابعة للإمارات قتل في العملية مع أربعة من مرفقيه، إضافة لإحراق 14 طقما عسكريا، والسيطرة على أربعة أطقم من قبل رجال قبائل مرخة في محافظة شبوة بعد تصديهم لتلك الحملة التي تنفذها الإمارات.

وفي وقت سابق اليوم، شكلت الحكومة اليمنية، لجنة لتقصي الحقائق في الاشتباكات بين الأهالي وقوات النخبة المدعومة من الإمارات في محافظة شبوة.

ووصف محافظ شبوة محمد صالح بن عديو ما شهدته قرية الهجر بمديرية مرخة السفلى بالأحداث المؤسفة والمؤلمة.

وقال في منشور له على صفحته في فيسبوك إن الجهود المستمرة منذ وقوع الحادث أفضت إلى تشكيل لجنة للتحقيق بتوجيهات من الرئيس هادي، وبدأت اللجنة في مزاولة عملها، كاشفا بأنه التقى قيادات التحالف العربي في اليمن لشرح أبعاد الحادث، وتلقى وعودا منه بترشيح ممثل عنهم ليكون شريكا في اللجنة.