تعاني أسرة الشيخ علي أحمد عبد ربه العتيبي المقيمة في الرياض وضعا مأساويا بعد اعتقاله في السعودية منذ تسعة أشهر.

وقال قاسي نجل العتيبي في تصريحات لـ"الموقع بوست" إن أسرته تعاني من وضع مزري بعد اعتقال معيلهم الوحيد، مشيرا إلى أن الأسرة مكونة من 25 شخصا أطفالا ونساء مقيمين في الرياض وإقامتهم منتهية إلى جانب 30 نسمة باليمن.

وأضاف "كوننا نعاني من القهر والفجيعة بعد اختفاء والدنا ومعيلنا بالمملكة العربية السعودية منذ ما يقارب التسعة الأشهر وحالتنا مزرية ونحن في بلد الغربة بالسعودية وإقاماتنا منتهية لا نستطيع التحرك إلى أي مكان خاصة في ظل الظروف الصعبة والقوانين الجديدة".

وأشار إلى أن والدهم اعتقل بوشاية من نائب رئيس ما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي هاني بن بريك، المدعوم إماراتيا، حيث ينتمي العتيبي إلى مديرية حريب بيحان محافظة شبوة جنوب اليمن.

وقال "والدي كما تعلمون من مؤيدي القضية الجنوبية، وذات يوم حصل بينه وبين هاني بن بريك مشادة كلامية ووصلوا لحد أن هاني تهدد والدي، وبعد عدة أيام أحاطت بمنزلنا بالرياض حي النظيم سبع سيارات مدنية، ونزل منها 15 شخصا مدنيين وطرقوا الباب وفتح لهم إخواني الصغار واقتحموا البيت وأخذوا والدي من غرفة نومه وأخذوا أوراقه وأجهزته والموبايل بين صياح النساء والأطفال ولا نعلم إلى أين ذهبوا به".

وتابع: "بعد يومين اتصلوا علينا يفيدونا بأنهم من أمن الدولة السعودية، حيث كلمنا الوالد وبعده وإلى اليوم لا نعلم عنه شيئا منذ 1 يوليو 2018، وقد وردتنا أخبار وإشاعات بأنه توفي بالسجن إثر جلطة واتصلنا بهم وسألناهم عن الوالد ولم يفيدونا بشيء، كان منطقهم ليس لدينا صلاحية بإفادتكم"ً وأردف: "كررنا الاتصال لكن بدون جدوى لا زيارة ولا اتصال".

وأنشأت الأسرة حسابا على موقع "تويتر" لتسليط الضوء على قضية عائلها المعتقل في الرياض.

تقول الأسرة: "لقد ساءت معيشتنا وأحوالنا ولم نستطع أن نقاوم إيجار البيت والكهرباء والمياه علاوة على ذلك الأمراض وأخبار وصلتنا بأن والدنا توفي بالسجن بالرياض".

وطالبت الأسرة بالكشف عن مصير عائلها الشيخ العتيبي وإطلاق سراحه إن كان على قيد الحياة وتسهيل أمرها للعودة إلى وطنها اليمن.

ودعت الأسرة وسائل الإعلام والمنظمات الحقوقية إلى الوقوف في قضيتها لإخراج عائلها المعتقل دون أي تهمة من السجن في الرياض وتسهيل طريقها للخروج إلى اليمن.