أعلن الاتحاد الأوروبي عن أعلى ميزانية إنسانية على الإطلاق لمعالجة الصراعات وتغير المناخ في جميع أنحاء العالم.

وخصص الاتحاد ميزانية سنوية أولية بقيمة 1.6 مليار يورو لعام 2019، بزيادة عن ميزانيته الأولية في عام 2018 التي بلغت 1.07 مليار يورو.

 وارتفعت الميزانية النهائية للاتحاد في العام 2018 إلى 1.75 مليار يورو، وهو ما يتوقع أن ترتفع فيه ميزانية هذا العام لتصبح أكثر من الرقم المعلن.

وقال كريستوس ستيليانيدس المفوض المعني بالمساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات إن الميزانية الجديدة تعني أن الاتحاد الأوروبي يظل "مانحًا إنسانيًا رائدًا" في الأزمات مثل سوريا واليمن.

وأضاف: "لا يمكن للمعونة الإنسانية وحدها أن تحل جميع المشاكل، لكن يجب علينا بذل كل ما في وسعنا لمساعدة أشد الفئات ضعفا".

وأردف بالقول: "هذا واجبنا الإنساني، يجب أن نفكر أيضًا في تأثير هذه الأزمات العديدة على الأطفال، وعلى الجيل التالي".

وكشف أن 10% من ميزانية 2019 ستخصص للتعليم في حالات الطوارئ، وسيتم تخصيص معظم الأموال للأزمة في سوريا، ومساعدة اللاجئين في البلدان المجاورة، والنزاع في اليمن.

وقال الاتحاد في بيان نشره موقع (Public Finance International) إن الأرقام الرسمية في اليمن تشير إلى أن ما لا يقل عن 60 ألف شخص قد لقوا حتفهم منذ اندلاع الحرب الأهلية في عام 2015، كما أن الأمم المتحدة أكدت أن اليمن على حافة المجاعة.

وقال البيان الذي ترجمه الموقع بوست إن مساعدات الاتحاد الأوروبي هذا العام ستدعم أيضا المتضررين من تفشي وباء إيبولا في البلدان الأفريقية، مثل جنوب السودان ومنطقة حوض بحيرة تشاد وجمهورية الكونغو الديمقراطية فضلا عن المناطق التي تعاني من نقص الغذاء مثل الساحل.

كما سيذهب التمويل نحو مساعدة المجتمعات المحلية المتضررة من الكوارث المرتبطة بالمناخ على الاستعداد بشكل أفضل للصدمات، مثل الجفاف والفيضانات والأعاصير.