قال صحافي مخضرم يعمل لحسابه الأربعاء أن الحكومة اليابانية أمرته بتسليم جواز سفره لمنعه من التوجه إلى اليمن لإجراء تحقيقات صحافية.

وجاءت هذه الخطوة وسط جدل في اليابان بشأن مسألة منع الصحافيين من التوجه إلى مناطق تشهد حروبا، بعد أسر مراسل ياباني في سوريا وإطلاق سراحه العام الماضي.

وقال كوسوكي تسونيوكا (49 عاما) لوكالة فرانس برس إن مسؤولي الهجرة أوقفوه في مطار هانيدا بطوكيو في 2 شباط/فبراير، بموجب تعليمات تأمره بتسليم جواز سفره.

وصرح تسونيوكا للوكالة "لا يمكن السماح بذلك في بلد ديموقراطي".

وكان يعتزم التوجه إلى اليمن لتغطية أخبار جهود الإغاثة التي تقوم بها منظمات دولية والأوضاع في اليمن التي تقول المتحدة إنها تشهد أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حيث يواجه الملايين المجاعة.

وأضاف "لقد كنت أخطط للقيام بهذه المهمة في اليمن، ولكنها تعرقلت الآن. وهذا لا يؤذيني أنا فقط بل يؤذي جميع اليابانيين".

وأكد وزير الخارجية تارو كونو الثلاثاء أن الحكومة أصدرت الأمر إلى "مواطن ياباني" في مطار هانيدا.

وردا على سؤال بشأن ما إذا كان القرار ينتهك حق تسونيوكا في السفر، قال كونو إنه يحق للصحافي تقديم طعن قضائي.

وقال كونو "أود أن أعبر عن احترامي البالغ للصحافيين الذين يعملون في مناطق خطيرة" رافضا الكشف عن تفاصيل أخرى.

وحاول تسونيوكا زيارة اليمن في كانون الثاني/يناير لكن تم إيقافه في سلطنة عمان وأعيد إلى بلاده.

واستخدمت الحكومة اليابانية عملية الترحيل هذه كسبب لإصدار أمرها بمنعه من السفر.

وجاءت هذه الخطوة وسط آراء متضاربة في اليابان حول الأشخاص الذي يخاطرون بحياتهم بعد عمليات قتل وخطف الصحافيين وغيرهم من المواطنين اليابانيين الصادمة في الشرق الأوسط.

ويأتي القرار الأخير بعد الافراج عن صحافي آخر في تشرين الأول/اكتوبر هو جومباي ياسودا الذي احتجز في سوريا لأكثر من 3 سنوات.

وفي 2015 تحفظت طوكيو على جواز سفر المصور يويشي سوغيموتو، الذي كان يعتزم التوجه إلى سوريا.

وجاء ذلك بعد إعدام مواطنين يابانيين اثنين -- هما مراسل الحرب كينجي غوتو ورفيقه هارونا يوكاوا -- على ايدي متطرفين إسلاميين في سوريا.

وتلقى سوغيموتو جواز سفر جديدا يحظره بالتحديد من السفر إلى سوريا والعراق.

وقال تسونيوكا إنه يطالب الآن بجواز سفر جديد، ولم يتمكن المسؤولون من إبلاغه ما إذا كان سيحصل عليه أم أنه سيحصل عليه بشروط.