طالب الرئيس السابق للحكومة، أحمد عبيد بن دغر، القمة العربية القادمة، برفض "الانقلاب والانفصال أو التمرد المسلح على الدولة".
وقال بن دغر -في مقال نشره على صفحته بموقع فسيبوك- إن "الدفاع عن الأمة يبدأ اليوم بالدفاع عن الدولة الوطنية".
وتابع: "سيكون من المناسب لو أن القمة العربية القادمة ترفض الانقلاب أو الانفصال أو التمرد المسلح على الدولة فتنتفي أسباب الشكوك والظنون والريبة في علاقاتنا العربية – العربية، كما تضع القمة حداً لنوايا التقسيم والتجزئة والتقزيم في المنطقة العربية".
وأكد الدكتور بن دغر أن "جذر المشكلة في اليمن ورأسها هو الانقلاب الحوثي على السلطة الشرعية المنتخبة، شرعية الرئيس هادي، وليست الحالة الإنسانية في اليمن سوى النتيجة الحتمية لهذا الانقلاب".
وقال إن "أعداء اليمن وبعض أصدقائها يتوقفون كثيراً عند هذه الحالة ويبحثون كثيراً في النتائج ويغفلون في سفه غير مبرر الأسباب الباعثة لها".
ولا ينكر الحوثيون هدفهم الرئيسي بإعادة إحياء الإمامة/الخلافة في اليمن، ويرون جواز ان يكون رئيس/حاكم الدولة ليس هاشمياً، لكن الإمام/الخليفة يجب أن يكون هاشمياً حسب معتقدهم.
وتتلقى الحركة دعماً من إيران منذ بدايات تأسيسها تحت اسم "الشباب المؤمن".
وكان بن دغر شارك في مؤتمر البرلمان العربي للقيادات العربية رفيعة المستوى في العاصمة المصرية القاهرة الذي انعقد في مقر جامعة الدول العربية في 9 فبراير الجاري بحضور عدد غير قليل من رؤساء الحكومات العربية وبعض المختصين العرب في الشؤون العربية.
ويعتقد بن دغر أن خطر النظام الإيراني لا يقل عن خطر الصهاينة في المنطقة، قائلاً: "لا يقل خطر النظام الإيراني ذي النزعة الأيدولوجية في المنطقة عن خطر الصهاينة، كلاهما بالنتيجة يسعى للنفوذ والهيمنة والتقسيم وتقويض أمن المنطقة والأمة. للأسف، الإيرانيون يجدون بيئته مناسبة للتدخل في شؤوننا، ينفذون إلينا من خلال تناقضاتنا التي لا حصر ولا نهاية لها، والتي لم تتمكن بعض الأنظمة العربية من احتوائها بعد".