[ أرشيفية ]
علّق المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، على الغارة التي شنها طيران التحالف العربي، قرب مدينة صعدة، وأسفرت عن مقتل سبعة مدنيين، بينهم أربعة أطفال.
ودعا المرصد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، إلى ضم التحالف العسكري بقيادة السعودية والإمارات إلى القائمة (أ) من مرفقات التقرير السنوي لعام 2019 المقدم إلى مجلس الأمن، المتعلق بالأطفال والنزاعات المسلحة، على خلفية تورطهما بارتكاب انتهاكات بحق المدنيين في اليمن.
وقال المرصد في بيان له "إنّه يتوجب ضم التحالف إلى القائمة المذكورة؛ لعكس حقيقة تورطه في ارتكاب جرائم حرب وانتهاكات، والتمويل والمشاركة المباشرة في الأعمال العدائية عبر الغارات الجوية والقوات البرية الإماراتية المنتشرة في مناطق مختلفة من اليمن".
ونقلت المنظمة عن المتحدثة باسمها، سارة بريتشيت، قولها إنّ "الهجوم المروّع يأتي ضمن مسلسل الانتهاكات التي ترتكبها أطراف النزاع في اليمن، وفي مقدمتها قوات التحالف العربي"، مستهجنة "استهداف مستشفى مدني، والتسبب بمقتل عدد من الأبرياء بينهم أطفال، وما يمثّله ذلك من انتهاك صارخ للحق في الحياة، واستخفاف بقواعد القانون الدولي الإنساني والمواثيق والأعراف الأممية".
وشدد الأورومتوسطي على أن "استهداف المدنيين وبينهم الأطفال، يمثل انتهاكا خطيرا للقانون الدولي الإنساني، قد يرقى إلى جريمة حرب وفقا لاتفاقية جنيف الرابعة لحماية المدنيين، التي تحظر في المادة 3 منها (الاعتداء على الحياة والسلامة البدنية، وبخاصة القتل بجميع أشكاله)".
وأضاف أنّ "الاستهداف يمثّل أيضا انتهاكا لاتفاقية حقوق الطفل 1989، التي تضمن حماية شاملة للأطفال، وتنص في المادة 38 منها على أن (تتعهد الدول الأطراف بأن تحترم قواعد القانون الإنساني الدولي المنطبقة عليها في المنازعات المسلحة، وذات الصلة بالطفل، وأن تضمن احترام هذه القواعد)".