استمرار مسلسل الانتهاكات للمعتقلين في سجون حضرموت
- حضرموت - خاص الاربعاء, 01 مايو, 2019 - 08:26 مساءً
استمرار مسلسل الانتهاكات للمعتقلين في سجون حضرموت

[ استمرار مسلسل الانتهاكات للمعتقلين في سجون حضرموت ]

كشف مقربون من معتقلين في السجون التي تشرف عليها القوات الإماراتية، بمدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت، عن تعرض المعتقلين لمعاملات تعسفية وقاسية من قبل الإدارة القائمة على تلك السجون.

 

 وأشاروا إلى أن ذلك يجري بإيعاز من القيادة الأمنية بالمحافظة، وتواطؤ من قبل النيابة الجزائية التخصصية، والتي تبرر موقفها بأن لا حول لها ولا قوة فيما يحصل للمعتقلين من انتهاكات إنسانية جسيمة.

 

ويشكو المعتقلون داخل السجون في محافظة حضرموت من التعامل المهين واللاإنساني من قبل إدارة وحراسة السجن من سب وشتم والتعامل العنصري والمناطقي، كون المعتقلين من مختلف محافظات الجمهورية، بالإضافة إلى الاستيلاء على ممتلكاتهم الخاصة وأموالهم التي تم مصادرتها.

 

وتستمر إدارة تلك السجون، بحسب ما يرويه مقربون من المعتقلين، بممارسة التعذيب الجسدي والنفسي على المعتقلين ولأتفه الأسباب، وحرمانهم من الكثير من الحقوق الأساسية.

 

ويروي أحد المعتقلين المفرج عنهم تفاصيل التعذيب داخل السجون التابعة للإمارات في حضرموت قائلاً: "تم إغلاق أبواب العنابر، وترك فتحة صغيرة فقط، ويمنع المعتقلون من الوقوف أمام أبواب العنابر مهما كان السبب".

 

ويشير إلى أنه يتم تغطية العينين وتقييد اليدين عند الخروج إلى مكتب الإدارة لأي سبب حتى في المعاينة الطبية.

 

ويضيف "أما ما يجري في زنازين الانفرادي فهو مسلسل آخر حيث يتم تعليق السجين من يديه بقيود إلى سقف الزنزانة ليقف على أطراف أصابعه لساعات طويلة، ثم يوضع على الزنزانة أحواض من الثلج لتقطر على رأسه بقطرات باردة، وكذلك يتم خلع ملابس السجين، ويترك في ملابسه الداخلية، ويتم غسله بالماء والثلج بين فترة وأخرى، إضافة إلى الضرب والشتم والسب دون أي سبب واضح أو مسوغ قانوني".

 

أما بخصوص الحقوق الأساسية فأوضح أنها شبه معدومة في أغلب الأحيان، ما عدا الأكل الذي لا يشبع رمق جائع في أحسن الأحوال، إضافة إلى الفحوصات الطبية إلا أن المعتقلين يشكون من سوء تعامل بعض الكادر الطبي معهم وإهمال الحالات الطارئة.

 

ويناشد المعتقلون وزير الداخلية بالحكومة الشرعية والمنظمات الحقوقية بسرعة التدخل وإيقاف هذا العبث الذي يزيد من حدة الكراهية، ويدفع المعتقلين إلى الانتقام، خصوصا في ظل غياب دور التأهيل والإصلاح.


التعليقات