اليمن: نشطاء يدشنون حملة تطالب بطرد قوات الإمارات
- القدس العربي الأحد, 23 يونيو, 2019 - 10:26 صباحاً
اليمن: نشطاء يدشنون حملة تطالب بطرد قوات الإمارات

[ اليمن: نشطاء يدشنون حملة تطالب بطرد قوات الإمارات ]

دشن نشطاء سياسيون يمنيون الخميس حملة إعلامية عبر وسائط التواصل الاجتماعي تطالب بطرد القوات الإماراتية من اليمن تحت هاشتاغ “#طرد_الإمارات_مطلب_شعبي” والذي جاء بعد أن نفد صبرهم من التصرفات الإماراتية المناهضة للتوجهات الحكومية اليمنية، والتي كشفت عن انحراف مسار الهدف المعلن الذي جاءت من أجله إلى اليمن في ربيع 2015 تحت مظلة قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية.

 

جاء ذلك إثر مقتل وإصابة 9 عسكريين يمنيين على الأقل الجمعة في انفجار عبوة ناسفة زرعت في عربة عسكرية كانت تقلهم في مدينة القطن بمحافظة حضرموت، شرقي اليمن، في حين دشّن نشطاء سياسيون حملة إعلامية تطالب بطرد القوات الإماراتية من اليمن، إثر خروجها عن المسار وعن هدف وجودها في اليمن.

 

وقال مصدر عسكري لـ”القدس العربي” “تعرضت عربة عسكرية لانفجار عبوة ناسفة الجمعة وأسفر الانفجار عن مقتل 5 عسكريين يمنيين بينهم ضابط برتبة عقيد واصابة 4 عسكريين آخرين”. وأوضح ان العربة العسكرية التي تعرضت للانفجار تابعة للواء 37 مدرع في إطار ألوية المنطقة العسكرية الأولى المتمركزة في وادي حضرموت.

 

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن ارتكاب هذه العملية غير أن أصابع الاتهام تتجه نحو أدوات الإمارات في اليمن التي تسعى إلى تخريب الوضع الأمني في وادي حضرموت بعد أن واجهت معارضة قوية لدخول القوات الإماراتية إليه أو تشكيل أي ميليشيا تابعة للإمارات فيه، مثل قوات النخبة الحضرموية في المناطق الساحلية لمحافظة حضرموت.

 

وتزامنت هذه العملية التخريبية مع محاولة ميليشيا الإمارات السيطرة العسكرية والأمنية على مدينة عتق، مركز محافظة شبوة، وكذا على منشآت حيوية في مدينة حديبو، عاصمة محافظة جزيرة سقطرى، خلال الأيام الماضية، والتي باءت بالفشل بعد أن واجهتها القوات الحكومية بشدة، واتخذت الحكومة موقفا صارما إزاء هذه التحركات الانقلابية التي تقف وراءها عسكريا ميليشيا الحزام والنخبة التابعة للقوات الإماراتية وبغطاء سياسي من المجلس الانتقالي الجنوبي ذو التوجه الانفصالي الذي تدعمه وتموله أبو ظبي.

 

وتسيطر ميليشيا محلية تابعة للإمارات على العديد من المناطق والمحافظات الجنوبية، وفي مقدمتها العاصمة المؤقتة للحكومة، عدن، التي تتمركز فيها القوات الإماراتية، حيث تسيطر ميليشياتها المحلية “الحزام الأمني” على محافظة عدن بالإضافة إلى محافظات لحج والضالع، فيما ميليشيا النخبة الحضرموية تسيطر على مدينة المكلا والمدن المحيطة بها في ساحل محافظة حضرموت، كما أن ميليشيا النخبة الشبوانية تتمركز في محيط مدينة عتق، عاصمة محافظة شبوة، والتي قامت خلال الأيام الماضية باقتحامها وحاولت السيطرة عليها، غير أن القوات الحكومية واجهتها بقوة وأجبرتها على مغادرة المدينة.

 

وأصبحت تحركات القوات الإماراتية في مناطق سيطرة الحكومة في اليمن محل إزعاج لحكومة الرئيس عبدربه منصور هادي حيث أصبحت تتصرف وكأنها صاحبة القرار في الكثير من الأمور السيادية، مثل منح التصاريح لحركة كبار المسؤولين في الدولة، والسماح والمنع لحركة سفرهم، وكذا التحكم بحركة الملاحة من وإلى مطار عدن وميناء عدن البحري.

 

وشهدت التصرفات الإماراتية في عدن حالة رفض وتصعيد من قبل المسؤولين الحكوميين في أكثر من مناسبة، خاصة بعد أن وصل الحال إلى منع الرئيس هادي من العودة والاستقرار في عدن، منذ تحريرها من الميليشيا الانقلابية الحوثية في صيف 2015 حيث أصبحت القوات الإماراتية تتصرف في عدن والمكلا وكأنها قوات احتلال وهو ما أثار غضب الشارع اليمني ودفع بنخبه السياسية إلى المطالبة برحيلها من اليمن.


التعليقات