[ وزير يمني: الحوثيون جندوا أكثر من 30 ألف طفل ]
قال وزير حقوق الإنسان اليمني، محمد عسكر، الأربعاء، إن جماعة الحوثيين جندت أكثر من 30 ألف طفل منذ اندلاع الحرب.
ويعاني اليمن من حرب، دخلت عامها الخامس، بين القوات الموالية للحكومة وقوات الحوثيين، المسيطرة على محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.
وأضاف "عسكر"، في تصريح للأناضول، أن "مليشيات الحوثي جندت أكثر من 30 ألف طفل للقتال في صفوفها".
وتابع أن الجماعة "زجت بهؤلاء الأطفال إلى خطوط المواجهات والنقاط العسكرية داخل المحافظات التي تسيطر عليها".
وأردف: "مليشيات الحوثي تمنع الأطفال من الذهاب إلى مدارسهم، وتأخذهم إلى جبهات القتال من دون تدريب وتأهيل.. وهذا الوضع سيمثل قنبلة موقوتة".
وقال المتحدث باسم قوات الحوثيين، يحيي سريع، خلال تصريح صحفي، في ديسمبر/ كانون أول الماضي، إنه لا توجد لدى الجماعة سياسة لتجنيد والزج بالأطفال في المعارك.
وأضاف "سريع"، أن الكثير منهم يتقدمون بشكل طوعي للقتال معهم، بدافع الرغبة في الانتقام من التحالف العربي (الداعم للقوات الحكومية).
وقال الوزير اليمني، إن "المليشيات ينهبون المساعدات الإنسانية المقدمة من برنامج الغذاء العالمي، ما جعل البرنامج يعلق أعماله في صنعاء (جزئيا منذ 21 يونيو/ حزيران الماضي)".
وأوضح أنه "سيتضرر من قرار التعليق أكثر من 850 ألف شخص.. المليشيات تخلق الأزمة الإنسانية، وتستغل المساعدات وتسخرها لما تسميه المجهود الحربي".
ولم يتسن على الفور الحصول على تعقيب من الحوثيين، لكن الجماعة عادة ما تنفي صحة اتهامات متكررة لها بنهب المساعدات.
وتبذل الأمم المتحدة جهودًا متعثرة للتوصل إلى حل سياسي ينهي الحرب، التي جعلت ثلاثة أرباع السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، ودفعت اليمن إلى حافة المجاعة، ضمن أزمة إنسانية هي الأسوأ في العالم، وفق المنظمة الدولية.
ويزيد من تعقيد النزاع اليمني أن له امتدادات إقليمية، فمنذ مارس/ آذار 2015، يدعم تحالف عسكري عربي، تقوده الجارة السعودية، القوات الموالية للحكومة اليمنية، في مواجهة الحوثيين، المدعومين من إيران.