أطباء بلا حدود تؤكد تعرض أحد مستشفياتها بصعدة لقصف مجهول أوقع قتلى وجرحى
- خاص الأحد, 10 يناير, 2016 - 05:39 مساءً
أطباء بلا حدود تؤكد تعرض أحد مستشفياتها بصعدة لقصف مجهول أوقع قتلى وجرحى

قالت منظمة أطباء بلا حدود، إن أحد المستشفيات التابعة لها، بمحافظة صعدة، شمال اليمن، تعرض صباح اليوم الأحد، للقصف بقذيفة، أدت إلى مقتل 4 أشخاص، وإصابة العشرات.
 
وأوضحت المنظمة، في بيان صحفي صادر عنها، أن قذيفة أصابت إحدى المستشفيات، التي تدعمها المنظمة، شمال اليمن، منوهة أنها لا يمكن أن تؤكد مصدر الهجوم، رغم أن طائرات شوهدت وقت الهجوم وهي تحلق في الأجواء.
 
وقالت بأن الهجوم أدى على الأقل إلى مقتل أربعة أشخاص وجرح عشرة آخرين وانهيار مبانٍ عدة في المرفق الطبي.
 
وأشارت المنظمة، في بيانها إلى أن ثلاثة من المصابين، هم من طاقم المنظمة واثنان منهم في حالة حرجة.
 
ونقلت المنظمة، عن فرقها العاملة على الأرض، في محافظة صعدة، أن القذيفة ضربت في الساعة التاسعة والعشرين دقيقة صباح اليوم الأحد، مستشفى شهارة الواقع في مديرية رازح، مشيرة إلى أن فرق المنظمة، تعمل في هذه المنطقة  منذ نوفمبر2015.
 
وقالت بأن قذيفة أخرى على الأقل سقطت قرب المستشفى، مشيرة إلى أن أعداد الضحايا مؤهلة للزيادة، بسبب وجود أشخاص عالقين تحت الحطام.
 
ونوهت إلى أنه جرى إجلاء جميع الطواقم والمرضى وتم نقل المرضى إلى المستشفى الجمهوري الذي تدعمه المنظمة في صعدة.
 
من جانبها قالت مديرة البرامج راكيل آيورا: "يتم بشكل دوري إبلاغ جمع الأطراف المتحاربة بما فيها التحالف الذي تقوده السعودية بالإحداثيات الجغرافية للمواقع الطبية التي تعمل فيها منظمة أطباء بلا حدود كما أننا نجري حواراً مستمراً مع هذه الأطراف للتأكد من أنهم يدركون وطأة العواقب الإنسانية للنزاع والحاجة إلى احترام العمل الطبي. ولا يمكن البتة لمن يملك القوة لشن ضربات جوية أو إطلاق صواريخ أن يجهل بأن مستشفى شهارة كان مرفقاً صحياً يعمل ويقدم الخدمات الطبية الأساسية وتدعمه المنظمة". وأضافت: "نؤكد على جميع أطراف النزاع أن تحترم المرضى والمرافق الطبية ونكرر أن قصف المستشفيات يشكل خرقاً للقانون الإنساني الدولي".
 
وتشهد مديرية رازح، بمحافظة صعدة، قتالات عنيفا بين المسلحين الحوثيين، والقوات السعودية، حيث تشهد المنطقة، قصفا عنيفا منذ عدة أشهر.
 
 وأوضحت المنظمة، أن مستشفى شهارة كان قد قصف سابقاً قبل أن تبدأ المنظمة بدعمه وقد جرى تقليص الخدمات لتشمل فقط تأمين استقرار الحالات والطوارئ والأمومة والخدمات الطبية المنقذة للحياة.
 
ونوهت إلى أن هذه ثالث حادثة من حيث الشدة تتعرض لها مرافق صحية تابعة لمنظمة أطباء بلا حدود خلال ثلاثة أشهر، ففي تاريخ 27 أكتوبر دُمّر مستشفى حيدان إثر ضربة جوية نفذتها قوات التحالف الذي تقوده السعودية كما تعرض في الثالث من ديسمبر مركز صحي في تعز للقصف من قبل التحالف الذي تقوده السعودية مما أدى إلى إصابة تسعة أشخاص، في حين تكافح فرق أطباء بلا حدود كل يوم للتأكد من أن جميع الأطراف المسلحة تحترم المرافق الطبية.
 
ودعت منظمة أطباء بلا حدود إلى وقف فوري للهجمات على المرافق الطبية وتطلب من جميع الأطراف الالتزام المطلق بتأمين ظروف تسمح بإيصال المساعدات الإنسانية بأمان. كما تدعو المنظمة أولئك المسؤولين عن الهجوم بالتحقيق في ظروف الحادثة.


التعليقات