لوموند: سجن سري إماراتي في حقل غاز في اليمن
- غرفة الأخبار الجمعة, 08 نوفمبر, 2019 - 10:11 صباحاً
لوموند: سجن سري إماراتي في حقل غاز في اليمن

[ سجون سرية في اليمن تديرها الإمارات، ويتعرض المعتقلون فيها للتعذيب ]

كشفت صحيفة "لوموند" الفرنسية أن الإمارات أدارت سجنا سريا في قاعدة عسكرية أقامتها في منتصف عام 2017 على جزء من حقل للغاز في جنوب اليمن، تستغل مجموعة توتال الفرنسية جزءا منه.

 

وقالت الصحيفة إن مكان الاعتقال موجود في قاعدة عسكرية أقامها الإماراتيون على جزء من حقل لاستخراج الغاز في مدينة بلحاف جنوب اليمن، والذي جرت السيطرة عليه بطلب من الحكومة اليمنية.

 

وذكرت أن "أشخاصاً كانوا ما يزالون محتجزين في بلحاف في منتصف 2019"، مشيرة إلى أن القاعدة العسكرية جرى استخدامها كقاعدة لشن عمليات لـ"مكافحة الإرهاب"، خاصة في عام 2017.

 

الخميس، أكد تقرير صدر عن ثلاث منظمات غير حكومية أن الموقع يضم مصنعا للتسييل ومحطة لتصدير الغاز الطبيعي المسال، ولكنه توقف عن العمل في 2015 بسبب الحرب في اليمن.

 

وفي السياق قالت منظمات مرصد التسلح و"سموفاس" و"أصدقاء الأرض" في التقرير إنه "بحسب مصادر متاحة وشهادات، يؤوي منذ 2016 ميليشيا - قوات النخبة في شبوة - تحت إشراف دولة الإمارات".

 

التقرير أضاف أن "الشهادات تتحدث عن معاملات غير إنسانية ومهينة (حرمان من الرعاية، تعذيب) ارتكبها جنود إماراتيون".

 

وأشار إلى أن "الأشخاص المسجونين فيه متهمون بصورة عامة بالانتماء إلى تنظيم القاعدة في جزيرة العرب" بالاستناد "غالباً إلى شبهات لا أساس لها أو إلى انتقام شخصي".

 

تستغل الموقع "الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال" التي تملك توتال 39.6% منها، إلى جانب شركة "هانت" الأمريكية (170.2%) وشركات كورية (21.4%) وشركات عامة يمنية (21.7%).

 

وقالت مجموعة توتال  في بيان إن "لا معلومات محددة لديها لناحية استخدام التحالف (العسكري) للجزء الذي تملكه" ولا سلطة لها على الشركة اليمنية التي تستغله.

 

في يونيو/ حزيران 2018، كشف تقرير لوكالة أسوشيتد برس الأمريكية تعرض المئات من المعتقلين اليمنيين للتعذيب والانتهاكات الجنسية من قبل ضباط إماراتيين في سجن سري جنوبي اليمن.

 

في أغسطس/ آب 2017، قالت صحيفة لوموند الفرنسية إن الإمارات تدير 18 سجنا سريا جنوبي اليمن.

 

بحسب الصحيفة فقد شارك محققون أمريكيون داخل هذه السجون في تحقيقات واستجوابات لسجناء يمنيين، نقل بعضهم إلى السعودية أو الإمارات.

 

 


التعليقات