كالامار للجزيرة: هناك ارتباط بين مقتل خاشقجي وقرصنة هاتف بيزوس
- الجزيرة نت الجمعة, 24 يناير, 2020 - 08:56 صباحاً
كالامار للجزيرة: هناك ارتباط بين مقتل خاشقجي وقرصنة هاتف بيزوس

[ كالامار للجزيرة: هناك ارتباط بين مقتل خاشقجي وقرصنة هاتف بيزوس ]

قالت مقررة الأمم المتحدة لحالات القتل خارج نطاق القانون أنييس كالامار إن الظروفَ المحيطة بعملية قرصنة هاتف مالك واشنطن بوست وشركة أمازون جيف بيزوس تدخل في صميم تحقيقات مقتل جمال خاشقجي.

 

وأضافت المقررة الأممية في مقابلة مع الجزيرة، أن القرصنة تمت في وقت كان خاشقجي يكتب فيه مقالاتٍ تنتقد السلطات السعودية، واعتبرت أن التجسس على بيزوس ومعارضين سعوديين يتنافى مع القانون الدولي.

 

وأشارت إلى أن "الظروف المحيطة بقرصنة هاتف بيزوس هي في صميم التحقيقات بمقتل خاشقجي، وقرصنة هاتف بيزوس ربما تكون من أجل وقف تقارير واشنطن بوست ضد السعودية".

 

مسؤولون سعوديون

 

في الأثناء كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية يوم الخميس عن معرفة مسؤولين مقربين من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بخطط اختراق هاتف الرئيس التنفيذي لشركة أمازون ومالك صحيفة واشنطن بوست جيف بيزوس، مؤكدة أن مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي (أف بي آي) يحقق في الحادث.

 

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين -لم تسمهم- أن هؤلاء المقربين من محمد بن سلمان كانوا على علم بوجود خطة لاختراق هاتف بيزوس فقط، دون معرفة أي محاولات لاستخدام هذه المعلومات (الناتجة عن الاختراق) من أجل الابتزاز.

 

وأشارت إلى أن من بين المسؤولين الذين كانوا يعلمون بهذه الخطة، مستشار ولي العهد السعودي آنذاك سعود القحطاني، الذي قالت إنه كان أيضا متورطا في عملية الاختراق.

 

ولفتت إلى أن الاختراق كان جزءا من حملة تهديد وتخويف على خلفية عمل الصحفي جمال خاشقجي -الذي تعرض للقتل وتقطيع جثته داخل القنصلية السعودية في إسطنبول العام الماضي- مع صحيفة واشنطن بوست.

 

وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن مكتب "أف بي آي" يحقق في اختراق هاتف بيزوس.

 

وعمل خاشقجي مع الصحيفة قبل قتله في السفارة السعودية بإسطنبول في أكتوبر/تشرين الأول 2018.

 

واعتبرت وسائل إعلام عالمية أن عمل خاشقجي مع واشنطن بوست كان بداية الصراع بين السعودية وبيزوس.

 

كيف حدث الاختراق؟

 

وحسب صحيفة غارديان -التي كشفت عن تفاصيل الواقعة- فإن الاختراق حدث قبل خمسة أشهر من جريمة قتل خاشقجي.

 

كما لفتت إلى أن هناك علاقة وثيقة بين المدير التنفيذي لشركة "أميركا ميديا إنك" -الناشرة لصحيفة ناشيونال إنكوايرر- ديفد بيكر وولي العهد السعودي.

 

وبدأ الأمر في أبريل/نيسان 2018 عندما حضر بيزوس حفل عشاء مع ولي العهد وتبادلا الأرقام، بعدها -وتحديدا في مايو/أيار من العام ذاته- تلقى بيزوس ملف فيديو مشفرا أُرسل من حساب الواتساب الشخصي لولي العهد السعودي، تبعها بدء تسرب كميات هائلة من البيانات من هاتف بيزوس.

 

ثم قال بيزوس إنه تلقى رسائل واتساب من محمد بن سلمان تحتوي معلومات خاصة وسرية عن حياته الشخصية، حسب ما نقلته وسائل إعلام في الفترة بين نوفمبر/تشرين الثاني 2018 وفبراير/شباط 2019، وهي الفترة التي تلت مقتل خاشقجي.

 

وفي يناير/كانون الثاني 2019، بدأت صحيفة ناشونال إنكوايرر نشر محادثات خاصة لبيزوس سربت من هاتفه، وجمعته بصديقته المذيعة السابقة لدى شبكة تلفزيون "فوكس" لورين سانشيز.

 

وقبل شهر واحد من تسريب الرسائل الخاصة، أعلنت ماكنزي بيزوس زوجة جيف أنها تخطط للطلاق، مؤكدة أنهما كانا منفصلين منذ وقت طويل.

 

ونفت السفارة السعودية في واشنطن يوم الثلاثاء الماضي تلميحات بأن ولي العهد قرصن هاتف بيزوس، وقالت السفارة على حسابها بموقع تويتر إن التقارير الإعلامية الأخيرة التي تلمح إلى أن المملكة كانت وراء قرصنة هاتف جيف بيزوس "سخيفة".


التعليقات