دعا وزير يمني في الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا إلى عدم الانصياع لدعوات المبعوث الأممي مارتن غريفيث وفرض واقع جديد يغير من مسار المعركة.

وقال وزير الأوقاف أحمد عطية -في منشور بصفحته على فيسبوك- بعنوان "(غريفيث بدر الدين) على قيادة البلد وكل الأحرار أن يفرضوا واقعا جديدا ويتم تحرير الجوف وعندها سيفشل مشروع غريفيت والحوثيين".

وأشار عطية إلى أنه تحدث مع المبعوث الأممي خلال زيارته لمأرب بعد ما طلب الأخير وقف التصعيد العسكري بعودة الحوثي إلى خارج الجوف والفرضة كوضعه السابق، فرد غريفيث قائلا لا وهرب من النقاش، حسب قوله.

وتابع الوزير اليمني "قلت له: الفرضة والحزم سقطت وأنت في صنعاء، ولم تطالبهم بوقف التصعيد العسكري حتى وصلوا الجوف، فهل هو ضوء أخضر دولي، فتهرب من الإجابة للأسف الشديد"، وفق تعبيره.

وأردف عطية مخاطبا المبعوث الأممي بالقول: "تطالب بخفض التصعيد، وأنت تشاهد الاجتياح لنهم والحزم وعشرات الآلاف من النازحين من جحيم الحوثي ولم توقفهم عن التصعيد؟".

واستدرك: "لو كان للحوثي حاضنة شعبية لما نزحت 25 الف أسرة هروبا من الحوثي".

وقال "انتزعت ثقتنا فيكم كمجتمع دولي".

وختم عطية منشوره بالقول "فالبقاء لمن يملك القوة، ولا يركن على سيناريوهات الأمم المتحدة التي تشاهد انتهاكات الحوثي ولم تحرك ساكنا بل تمهد له للسيطرة على اليمن كاملا".

وكان المبعوث الأممي قد زار مأرب أمس السبت، ودعا للوقف الفوري غير المشروط للأنشطة العسكرية وبدء عملية خفض تصعيد شاملة وجامعة تسمح بالمحاسبة والمساءلة. وقال "يجب أن تٌترجم الردود الإيجابية الأولية التي تلقيتها من أطراف النزاع في اليمن بشأن هذه الدعوة لأفعال فورية على الأرض، فاليمن لا يستطيع الانتظار".