تنديد واسع بجريمة استهداف الحوثيين نزيلات السجن المركزي في تعز
- خاص الإثنين, 06 أبريل, 2020 - 08:25 مساءً
تنديد واسع بجريمة استهداف الحوثيين نزيلات السجن المركزي في تعز

[ قصف حوثي استهدف نزيلات في السجن المركزي بتعز ]

لاقت جريمة استهداف نزيلات السجن المركزي في مدينة تعز، أمس الأحد، والذي أدى لمقتل ست سجينات بينهن طفلة، تنديدا واسعا.

 

وأمس الأحد استهدفت جماعة الحوثي قسم النساء في السجن المركزي بمحافظة تعز، أودى القصف بحياة 5 سجينات، وإصابة 28 أخريات، وفق حصيلة أولية.

 

واتهمت الحكومة جماعة الحوثي بالقصف الذي أدى إلى مقتل وإصابة السجينات، وطالبت بضرورة اتخاذ موقف أممي حيال تلك الجرائم.

 

وطالبت وزارة حقوق الإنسان الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والصليب الأحمر الدولي باتخاذ موقف جاد لإدانة جرائم الحوثيين والتي كان آخرها استهداف السجن المركزي في محافظة تعز.

 

وحملت الوزارة -في بيان لها- جماعة الحوثي كامل المسؤولية القانونية لكل الدماء التي سفكت منذ بداية الانقلاب على الحكومة الشرعية وحتى اليوم.

 

وفي وقت سابق اليوم، نفت جماعة الحوثي مسؤوليتها عن قصف السجن المركزي في تعز، رافضة إلصاق هذه الجريمة بها.

 

جريمة شنعاء

 

وفي السياق ذاته أدانت هيئة رئاسة مجلس النواب الجريمة الشنعاء التي ارتكبتها جماعة الحوثي، عصر أمس، بقصف مباني السجن المركزي بمدينة تعز وتدمير قسم النساء، واستشهاد العديد من السجينات وإصابة العشرات منهن.

 

وبحسب وكالة "سبأ" الحكومية، فقد عبرت الهيئة عن استنكارها بأشد العبارات لقيام الحوثيين بارتكاب هذه الجريمة، إضافة إلى قصف المنشآت الاقتصادية المتمثل بضرب محطة ضخ النفط التابع لشركة صافر في مأرب.

 

وأكدت أن هذا العمل الإرهابي الممنهج يعد جريمة إرهابية مكتملة الأركان، وجريمة حرب استهدفت المدنيين والمصالح الحيوية.

 

ودعت هيئة رئاسة مجلس النواب الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص إلى اليمن ومجلس الأمن والدول الراعية للسلام والمجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والحقوقية إلى تحمل مسؤوليتها إزاء كل هذه الجرائم الإرهابية.

 

هجوم مفجع

 

وفي الشأن ذاته ندد المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، مارتن غريفيث، بالهجوم الذي وصفه بالمفجع.

 

وطالب غريفيث -في بيان مقتضب نشر في موقع البعثة الأممية- بضرورة حماية المدنيين والمنشآت والمرافق المدنية، بما يشمل السجون، وفقاً للالتزامات المنصوص عليها في القانون الدولي الإنساني.

 

تنديد

 

من جانبها، أعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن أسفها لهجوم استهدف السجن المركزي في محافظة تعز، وأدى إلى مقتل وإصابة سجينات.

 

وقالت اللجنة الدولية -في تغريدة على حساب مكتبها باليمن في تويتر- "نأسف لهجوم أمس (الأحد) على سجن تعز المركزي الذي خلف قتلى وجرحى من النساء والأطفال".

 

وأضافت أن "السجون والسجناء محميون بموجب القانون الدولي الإنساني ولا يجوز استهدافهم.. نتواصل مع السلطات المختصة لتقييم الوضع الإنساني".

 

جريمة حرب

 

من جهته، أدان المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان القصف الصاروخي الذي نفذته جماعة الحوثي على قسم النساء في السجن المركزي بمدينة تعز، وقال إن "ذلك هجوم يرقى لجريمة حرب".

 

واعتبر المرصد -في بيان له- استهداف الحوثيين للسجينات في تعز بأنه تنكر لدعوة أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لوقف الحرب.

 

ودعا المرصد الأورومتوسطي، الأمم المتحدة، إلى إدانة الهجوم وإرغام أطراف الصراع على البدء بحوار لإنهاء الحرب التي عصفت بالبلاد، وأفرزت أسوأ أزمة إنسانية في العالم.

 

وشدد المرصد على أنّ الهجمات التي تستهدف الفئات الأشد ضعفًا كالنساء داخل الأعيان المدنية تستوجب تحركًا فوريًا لوقفها والتحقيق في ملابساتها، وجلب الجناة إلى العدالة وضمان عدم إفلاتهم من العقاب.

 

بدروها، أدانت منظمة رايتس رادار جريمة استهداف نزيلات السجن المركزي في تعز، وقالت إن "ذلك نتيجة للقصف العشوائي الذي يستهدف المدنيين من قبل جماعة الحوثي".

 

ودعت المنظمة إلى تجنيب المدنيين ويلات القصف المتبادل بين الأطراف المتنازعة باليمن.

 

مجزرة بشعة

 

منظمة سام للحقوق والحريات، هي أيضا أدانت المجزرة البشعة التي تعرضت لها مساء الأحد نزيلات السجن المركزي لمحافظة تعز، مشيرة إلى أن الجريمة توافقت مع اليوم العالمي للضمير الذي يحتفل به العالم بهدف تحفيز المجتمع الدولي على حل النزاعات بطريقة سلمية.

 

وقالت المنظمة التي تتخذ من جنيف مقراً لها -في بيان- إنه في حين يتداعى العالم للإفراج عن السجناء بصورة استثنائية خشية إصابتهم بفيروس كورونا (كوفيد19) القاتل، قامت جماعة الحوثي بحرمان المعتقلات من حقهن في الحياة، بهذا القصف العشوائي الذي خلّف جريمة بشعة هزت الضمير الإنساني في اليوم العالمي للضمير.

 

خرق للقانون الدولي

 

أما منظمة أطباء بلا حدود، فقالت إن الهجمات التي تطال السكان في مدينة تعز اليمنية تمثل خروقات غير مبررة للقانون الدولي الإنساني يجب أن تتوقف.

 

وأشارت المنظمة الدولية إلى أن مواطني تعز يستمرون في المعاناة من العنف الدائر للسنة السادسة من النزاع الممتد في اليمن، مؤكدة أن السجون والسجناء محميون بموجب القانون الدولي الإنساني ولا يجوز استهدافهم.

 

وأكدت أنها على تواصل مع السلطات المختصة لتقييم الوضع الإنساني، مؤكدة تضامنها وتعازيها الحارة لأسر الضحايا.

 

سابقة خطيرة

 

في حين اعتبرت رابطة أمهات المختطفين اليمنيين جريمة استهداف الحوثيين لنزيلات السجن المركزي بمحافظة تعز وسط البلاد، بأنه "سابقة خطيرة وغير معهودة في قتل النساء"، محملة جماعة الحوثي كامل المسؤولية.

 

وطالبت الرابطة -في بيان لها- بتقديم مرتكبي هذه الجريمة إلى العدالة لنيل جزاءهم، داعية في الموقت ذاته إلى تدخل أممي ودولي لحماية السجناء والسجينات في جميع السجون.

 

تحالف رصد لتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن، هو الآخر اعتبر قصف الحوثي متعمدا لإفشال هذه المناشدات والمساعي لإطلاق السجناء حماية لهم من جائحة كورونا.

 

وقال "رصد" إنه في الوقت الذي يدعو فيه المليشيات إلى الإفراج عن المعتقلين والمساجين، تقوم المليشيات بقصف قسم النساء في السجن المركزي في تعز مما نتج عن مقتل العديد من النساء وإصابة أخريات.


التعليقات