قيادات الدولة في ذكرى عيد الوحدة: لن نسمح بجر البلاد نحو مشاريع التقسيم القادمة من الخارج
- غرفة الأخبار الجمعة, 22 مايو, 2020 - 03:14 صباحاً
قيادات الدولة في ذكرى عيد الوحدة: لن نسمح بجر البلاد نحو مشاريع التقسيم القادمة من الخارج

[ عناصر من الحزام الأمني في عدن ]

يحتفل اليمنيون اليوم الجمعة بالذكرى الثلاثين لذكرى إعادة تحقيق الوحدة اليمنية والتي كانت القضية الأولى للحركة الوطنية التحررية في اليمن والتي ناضلت لتحقيقها منذ اندلاع ثورة السادس والعشرين من سبتمبر ضد النظام الامامي الكهنوتي، ومن ثم طرد المستعمر البريطاني من جنوب اليمن.

 

وجاء إعلان الوحدة اليمنية كترجمة لرغبة وإرادة شعبية وسياسية كبيرة في شطري اليمن، حتى تحقق لليمنيين حلمهم بالإعلان عن إعادة تحقيق الوحدة اليمنية في الـ22 مايو / أيار 1990 في مدينة عدن، وهو أجمل ما حصل لليمنيين في عصرهم الحديث يوم أن التأموا تحت راية واحدة رفعتها سواعد خيرة أبنائه، لينهوا عقودا من التشرذم والصراعات الداخلية.

 

وتأتي الذكرى الثلاثون لعيد الوحدة والبلد يشهد تمزقا وانقلابين على الدولة، الأول في الشمال جماعة الحوثي الكهنوتية بدعم إيراني والآخر في عدن الانفصاليون المدعومين من الإمارات العربية المتحدة.

 

وفي ذكرى المناسبة، قال الرئيس عبد ربه منصور هادي إن الوحدة اليمنية التي تحققت في 22 مايو 1990، تعرضت للاستغلال من قبل البعض والابتزاز من البعض الآخر والاعتداء من طرف ثالث، مؤكداً أنه لن يسمح لأحد من الداخل أو الخارج جر اليمن نحو مشاريع التقسيم والتجزئة والفوضى والعنف والإرهاب.

 

وأضاف الرئيس "بين هؤلاء وأولئك كان الشعب اليمني يعاني ويلات الحرمان والصراعات والحروب، وتعرضت وحدته الوطنية للمخاطر وتهشم نسيجه الاجتماعي بفعل الضربات المستمرة داخليا وخارجيا".

 

ولفت الرئيس إلى أن اليمنيين اجتمعوا بمختلف فئاتهم ومكوناتهم في صورة كانت مثلاً للعالمين، ليخرجوا بمشروع اليمن الاتحادي الجديد"، مشيراً إلى "أصحاب المصالح الأنانية والأهواء الذاتية والمشاريع التدميرية لمحاولة نسف الإنجاز وعرقلة المسار وخلق أجواء الحرب التي يعيشون في مستنقعاتها".

 

من جانبه، أكد نائب رئيس الجمهورية الفريق الركن علي محسن الأحمر أن الحكومة الشرعية على ثقة أن بعد هذا الليل المظلم فجر وإشراقة مرتقبة، مشيرا إلى أن قدر الشعب اليمني عبر تاريخه الطويل أن ينتصر في كل جولات الصراع مع خصومه من الانقلابيين والمتآمرين وحملة المشاريع الصغيرة.

 

وقال في تهنئة قدمها للرئيس عبد ربه منصور هادي وللشعب اليمني، بمناسبة العيد الوطني الـ30 للوحدة اليمنية وقدوم عيد الفطر المبارك، إن فجر اليمن أصبح قريبا بإذن الله ولن تستطيع أي قوة متآمرة أن تنال من هويته أو وحدته وشموخه.

 

وأشار إلى أن التاريخ سيذكر أن العصابات الانقلابية التي استولت على المؤسسات العامة وتولت بقوة السلاح أمر المواطنين في العاصمة وعدد من المحافظات فنهبت حقوقهم وأوقفت رواتبهم وأوقفت عليهم الخدمات الضرورية، ولم تقم بأدنى واجب في درء خطر الوباء المتفشي واكتفت بالتفرغ للحروب ضد بقية الشعب ونهب حقوقه، هي عصابات ستلعنها الأجيال وكل من فرض نفسه عائقاً بين الشعب وحقوقه وصحته واستقراره.

 

من جهته، قال رئيس الحكومة معين عبد الملك إن الوحدة اليمنية والجمهورية والديمقراطية تمثل خلاصة نضالات أجيال من اليمنيين الأبطال.

 

وأضاف معين في تغريدة بحسابه على تويتر في مناسبة الذكرى الـ 30 للعيد الوطني 22 مايو، أن الوحدة والجمهورية والديمقراطية تمثل اليوم الأسس الصلبة التي بها نستطيع تجاوز هاوية الانقلاب والحرب التي فجرها الحوثيون.

 

وتابع "الذكرى الثلاثون لليوم الوطني العظيم لبلادنا دعوة للانتصار  لمعاني الجمهورية والوحدة وقيم الحرية والمساواة والكرامة".

 

بدوره رئيس مجلس النواب سلطان البركاني أكد على ضرورة تنفيذ اتفاق الرياض عاجلا.

 

ودعا البركاني مليشيات المجلس الانتقالي للتراجع عن غيها ليتمتع المواطنون بالمحافظات الجنوبية والشرقية بالأمن والسلام والاستقرار وعودة السكينة العامة والنشاط الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والثقافي إلى ما كان عليه قبل الخطوات الانتحارية التي أقدم عليها المجلس الانتقالي.

 

واعتبر البركاني الوحدة اليمنية بأنها تمثل أعظم منجز للشعب اليمني والمنطقة العربية في القرن الواحد والعشرين، وتشكل تحولاً تاريخياً في حياة شعبنا بعد معاناة طويلة وجُروح غائرة خلفها التشطير والصراع على السلطة، ودموية الانقلابات، وجموح الأيديولوجيات وحالة الاستقطاب الدولي وصراع المصالح.


التعليقات