قالت الأمم المتحدة، الثلاثاء، إن فيروس كورونا المستجد دمر اليمن  -الذي يشهد حربا منذ ستة أعوام- تماما.

وذكرت المتحدثة المساعدة باسم الأمين العام للأمم المتحدة "إري كانيكو" -عبر دائرة تليفزيونية مع الصحفيين بمقر الأمم المتحدة بنيويورك- أن التعهدات المالية التي أعلن عنها المانحون الدوليون في مؤتمر اليمن الذي عقد مطلع يونيو/حزيران الجاري، "لم يتم الوفاء بها حتى الآن".

وأضافت : "لا تزال الأمم المتحدة تشعر بقلق بالغ إزاء نقص التمويل لأكبر أزمة إنسانية في العالم، فكما تعلمون، اليمن الآن تم تدميره تماما بواسطة كورونا".

وأردفت: "لم يكن الوضع في اليمن بهذه الخطورة من قبل، والآن ليس الوقت المناسب لتقليل الدعم الدولي.. في 2 يونيو الجاري، تعهد المانحون بتقديم 1.35 مليار دولار للمساعدات الإنسانية، أي حوالي نصف ما تلقيناه العام الماضي، لكن معظم هذه الأموال لا تزال غير مدفوعة".

وتابعت: "وقد توقفت بالفعل المدفوعات (رواتب) لعشرة آلاف عامل صحي في الخطوط الأمامية للاستجابة للجائحة، فيما يطلب العالم من هؤلاء العاملين الصحيين -ومعظمهم لا يمتلكون سوى القليل من المعدات الوقائية أو لا يمتلكونها- المخاطرة بحياتهم مجانًا".

وحذرت المسؤولة الأممية من أنه "بحلول نهاية يونيو، ستضطر المنظمات الإنسانية إلى قطع الخدمات التي توفر المياه النظيفة لحوالي 6 ملايين شخص -نصفهم تقريبًا من الأطفال، كما تظل العديد من البرامج الأخرى معرضة للخطر، بما في ذلك المزيد من خدمات الرعاية الصحية وخدمات التغذية".

ودعت المسؤولة الأممية جميع الجهات المانحة إلى الوفاء بتعهداتها على الفور والنظر في زيادة دعمها.

وأعلنت الأمم المتحدة، في الثاني من الشهر الجاري، أن الدول المانحة التي شاركت في المؤتمر الدولي للمانحين، الذي عقد افتراضيا لحشد الدعم المالي للجهود الإنسانية في اليمن، تعهدت بتقديم مساعدات مالية بقيمة إجمالية 1.35 مليار دولار.

وسجلت الحكومة اليمنية، حتى أمس الثلاثاء، 885 إصابة بكورونا بينها 214 وفاة، ولا يشمل ذلك مناطق سيطرة الحوثيين الذين أعلنوا حتى 18 مايو/ أيار الماضي تسجيل أربع إصابات بينها حالة وفاة، وسط اتهامات رسمية وشعبية للجماعة بالتكتم على العدد الحقيقي للضحايا.