[ مليشيات الانتقالي المدعوم من الإمارات تسيطر على مقر السلطة المحلية بسقطرى ]
أعرب مسؤولون وبرلمانيون باليمن، الإثنين، عن غضبهم من "صمت" برلمان بلادهم، حيال استيلاء المجلس الانتقالي الجنوبي (المدعوم إماراتيا) على محافظة أرخبيل سقطرى.
جاء ذلك غداة امتناع هيئة رئاسة البرلمان اليمني، عن إصدار بيان رافض لسيطرة قوات "الانتقالي"، على مقر السلطة المحلية بسقطرى، جنوبي البلاد.
ودعا مستشار وزير الإعلام اليمني مختار الرحبي، في تغريدة عبر "تويتر"، السياسيين والنشطاء في بلاده بـ"الضغط على البرلمان والحكومة من أجل اتخاذ قرارات تعيد الأمور إلى نصابها في سقطرى".
بدوره تساءل وزير الثقافة الأسبق خالد الرويشان، في تغريدة عبر تويتر، قائلا: "أين مجلس النواب اليمني من سقطرى؟ هل معقول لم يُصدر كلمة واحدة عن سقطرى حتى الآن؟".
فيما أكد النائب البرلماني مفضل الأبارة، في تصريح صحفي، فشل البرلمان في إصدار بيان يدين الاستيلاء على سقطرى من قبل المجلس الانتقالي الجنوبي.
وكشف الأبارة أن "محاولات استمرت ثلاثة أيام من أجل إصدار بيان (بشأن أحداث سقطرى) انتهت بالفشل". دون تفاصيل أكثر.
والأحد، أصدر رئيس البرلمان اليمني، سلطان البركاني، قرارات بتشكيل لجان لتقصي الحقائق حول أحداث مختلفة شهدتها بلاده، واحدة منها خاصة بسقطرى، وفق مصدر برلماني.
وقال المصدر للأناضول، مفضلا عدم ذكر اسمه، إن عددًا من أعضاء البرلمان (لم يحدده) تقدموا بمقترح لإصدار بيان يدين استيلاء المجلس الانتقالي على سقطرى، غير أن المقترح قوبل بالرفض من رئيس البرلمان وأعضاء آخرين. دون تفاصيل أكثر.
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من البرلمان اليمني حيال هذه الانتقادات، فيما لم تصدر رئاسة هيئة البرلمان أي إفادات رسمية بهذا الخصوص حتى الساعة 10:00 ت.غ.
والجمعة، سيطرت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعومة إماراتيا، على مقر السلطة المحلية بسقطرى (جنوب)، عقب انسحاب القوات الحكومية، بعد ساعات من سيطرتها على مبنى مديرية أمن سقطرى الواقع بمدينة حديبو، مركز المحافظة.
وبالتزامن، اعتبرت الحكومة اليمنية، في بيان الجمعة، هذا الفعل "اعتداء غاشم وتمرد وانقلاب واضح على السلطة الشرعية، ورد عدواني ومستهتر على الجهود الحثيثة التي تبذلها السعودية لاستعادة مسار تنفيذ اتفاق الرياض (أغسطس/ آب 2019)".
ومنذ الخميس، شنت قوات "الانتقالي" قصفا مدفعيا على أحياء ومنازل، في محاولة للتقدم باتجاه حديبو والسيطرة عليها، بحسب مسؤول حكومي تحدث للأناضول، دون أن يكشف عن أعداد الضحايا.
وأفشلت القوات الحكومية، في 30 أبريل/ نيسان، و1 مايو/ أيار الماضيين، محاولتين لقوات المجلس الانتقالي، وكتائب عسكرية متمردة موالية لها، من أجل اقتحام حديبو.
وتقع سقطرى ضمن ما تُعرف بالمحافظات الجنوبية، وتصاعدت الأمور بهذه المحافظة، عقب إعلان المجلس الانتقالي الانفصالي، في 26 أبريل/نيسان الماضي، حالة الطوارئ العامة، وتدشين ما سماها "الإدارة الذاتية للجنوب".