أعلنت الأمم المتحدة، الخميس، أن المبعوث الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث يجري حاليا مفاوضات مع الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي بشأن إعلان مشترك يلزم الطرفين بوقف إطلاق النار.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده المتحدث باسم الأمين العام ستيفان دوجاريك، عبر دائرة تلفزيونية مع الصحفيين، بمقر المنظمة الدولية في نيويورك.

وقال المتحدث إن "المبعوث الخاص للأمين العام (غريفيث) تلقى تعليقات من الطرفين (الحكومة والحوثي)، خلال جولات عدة من المناقشات معهما".

وأضاف أنه "بمجرد أن يتفق الطرفان على نص الإعلان، سيكون ملزما لهما بوقف إطلاق النار على الصعيد الوطني، واتخاذ تدابير اقتصادية وإنسانية حاسمة واستئناف العملية السياسية".

والثلاثاء، قال مصدر أممي للأناضول، إن وفد الحوثيين في العاصمة العمانية مسقط، رفض مقابلة غريڤيث خلال زيارته، احتجاجا على تصاعد الضربات الجوية السعودية ضد الجماعة في صنعاء ومناطق متفرقة باليمن.

وأضاف المصدر أن غريڤيث سلم الحكومة نسخة معدلة من المبادرة الأممية لحل الأزمة، وتتضمن وقف إطلاق النار، مع إيقاف جميع العمليات الهجومية الجوية والبحرية والبرية، بما في ذلك إعادة نشر القوات والأسلحة الثقيلة والمتوسطة والذخائر.

وتبذل الأمم المتحدة منذ سنوات جهودا لوقف القتال في اليمن، وإقناع الأطراف بالعودة إلى طاولة المفاوضات، لكنها لم تفلح في ذلك حتى الآن، وسط اتهامات متبادلة بين الحكومة والحوثيين بالتصعيد.

ويشهد اليمن للعام السادس قتالا عنيفا بين القوات الحكومية المدعومة سعوديا منذ مارس/آذار 2015، وجماعة الحوثي المدعومة إيرانيا، والمسيطرة على محافظات يمنية بينها العاصمة صنعاء منذ 2014.