قصة مُسنّ دعم المقاومة بـ20 جزءاً من القرآن يوميا وقُتل في ظروف غامضة (تفاصيل)
- إب - خاص الجمعة, 12 فبراير, 2016 - 11:55 مساءً
قصة مُسنّ دعم المقاومة بـ20 جزءاً من القرآن يوميا وقُتل في ظروف غامضة (تفاصيل)

قتل يوم الجمعة الحاج علي عبد الرحيم ناشر أحد داعمي المقاومة الشعبية ضد الانقلاب الحوثي في ظروف غامضة.
 
وقالت مصادر مقربة من الضحية لـ(الموقع) أن الحاج علي قتل اليوم الجمعة 12 فبراير 2016م في حادث مروري غامض في منطقته صهبان بمديرية السياني جنوب إب.
 
وأكدت المصادر أن الحاج علي فارق الحياة بعد دقائق من تعرضه لحادث مروري ما زال يكتنفه الغموض بدرجة كبيرة.
 
وقالت المصادر أن الحادث وقع في خط صهبان عندما دهست سيارة الضحية وهو على متن دراجته النارية .
 
حيث أوضحت المصادر أن الضحية كان يقود دراجته النارية ومعه أحد الأشخاص المحسوبين على ميليشيا صالح والحوثي وهو ما بعث على الشك بالحادثة.
 
وأضافت المصادر أن ما زاد من الشكوك عدم تعرض الراكب الحوثي لأي جرح أو خدش جراء الحادث رغم أنهما على متن دراجة واحدة أثناء دهس السيارة لها.
 
المصادر أكدت أن أسرة الحاج علي تطالب بتحقيق شفاف ومستقل في الحادثة وإيضاح ملابساتها لمعرفة والتأكد من نوعيتها هل كانت مرورية أم جنائية.
 
هذا وقد اشتهر الضحية بإسم (الحاج المقاومة) لشدة حبه ومناصرته للمقاومة الشعبية خصوصا في محافظة تعز.
 
حيث كان الحاج المسن يدعمها بشكل يومي على طريقته الخاصة وبأغلى ما يملك، فقد كان يقرأ 20 جزءا من القرآن يوميا لنصرة المقاومة في تعز خصوصا واليمن عموما.
 
وكانت عدد من المواقع والصحف الإعلامية قد تناولت حكاية الحاج علي ودعمه للمقاومة ومناهضته للميليشيا وإنقلابها.
 
نورد هنا بعضا مما تناولته الصحافة سابقا من قصة الشهيد الحاج على عبدالرحيم ناشر مع القرآن الكريم ودعمه للمقاومة ومناهضته للحوثيين والمخلوع.
 
 
قصته مع القرآن ودعاءه الذي يتوسله كل يوم من الله أن ينصر المقاومة على الحوثي وأعوانه، رواها الأستاذ أمين الشفق أحد منظمي مسيرة المياه لإغاثة تعز والذي ما يزال مختطف في معتقلات ميليشيا الحوثي والمخلوع.
 
يقول أمين الشفق: "يعكف الحاج على عبد الرحيم ناشر على قراءة 10جزء من القران الكريم ويختم مصحفين كاملين كل ثلاثة أيام منذ ما يزيد عن أربعة أشهر تقربا إلى الخالق عز وجل أن ينصر المقاومة الشعبية الوطنية في اليمن وفي محافظة تعز على وجه الخصوص".
 
وأضاف الشفق: "الحاج على عبدالرحيم ناشر وهو من أبناء محافظة إب وتحديدا من مديرية السياني عزلة صهبان قرية الجوازع خصص الجزء الأكبر من وقته لقراءة القرآن في المسجد والبيت وهو ينتقل إلى مزرعته المتواضعة في القرية للعمل فيها ولديه مصحفا يتلوا القرآن ويملئ الوادي بصوته الجميل".
 
واستطرد قائلا: "الحاج على عبدالرحيم يسكن في بيت متواضع جدا مملوك لأحد أبناء عمه وقد بدأ علي هيئة الحاج أثار الشيب ولم يعد قادرا على الذهاب إلى ميدان المعركة ونتيجة لشحة دخله المالي وفقره فلم يستطع أن يقدم أموالا لدعم المقاومة ولذا لجأ لدعم المقاومة بتلاوة القرآن والدعاء للمقاومة ليل ونهار".
 
هذا وقد بحث أمين الشفق، في قصة هذا الرجل الذي لم يبخل بما يقدر عليه في دعم المقاومة الشعبية وعن حبه لمحافظة تعز رغم انه من محافظة إب، حيث أشار إلى أن الحاج على عبدالرحيم يعيش في قرية فيها بعض المتحوثين من ينتمون إلى أسر معينة وبدئوا منذ اجتياح محافظة إب العام الماضي ممارسات مستفزة وترديد شعارات وتسويق انتصارات استفزت هذا الحاج وغيره من أبناء المنطقة.
 
ويخشى الحاج علي، بحسب معارفه، من استمرار سيطرة مليشيات الحوثي فاستمرارها بنظر الحاج على ستعيد الشعب اليمني إلى الوراء لعقود من الزمن وتدخله في نفق من الجهل والظلام وستحل الخرافات والخزعبلات وستقضي على التعليم وتقسم المجتمع الى عبيد وسادة .
 
ويقول مقربون منه إنه كان في صغره مصارعا للخرافات وبعض ادعاءات أشخاص أحقيتهم الدينية والسلالية في ضرورة الدعاء لهم واعطائهم بعض الممتلكات ومن ثمار المزارع لتحل عليهم البركة وينزل الله المطر مقابل خدمتهم لأشخاص ويسرد هذا الحاج قصص كثيرة كان يصدم بها مع أولئك الأشخاص وهو ما زال في سن الطفولة وكان يرفضها بفطرته .
 
ويُحكى عنه في القرية انه نشط مع تأسيس المعاهد العلمية بدأ حياته الدعوية في مقارعة من يسميهم أصحاب الخرافة والمشعوذين وفضح زيفهم وتضليلهم بالعلم والحجة والمنطق لسنوات حتى انتهت تلك الثقافة في قريته والمنطقة ونشأت أجيال جديدة متحررة من أفكار العبودية ولكن عودة الحوثيين من خلال اجتياح الدولة بقوة السلاح من نظر هذا الرجل المتقدم في السن يراه عودة وإحياء لماضي مظلم متخلف وخاصة أنه قادم من نفس الأشخاص والمناطق التي جهلة الشعب فترة من الزمن واستبدت به عن طريقة الخرافة.
 
وعن سر تخصيصه للدعاء وقراءة القرآن لانتصار المقاومة في تعز وبقية المدن، يقول مقربون منه، أن الحاج علي يرى بأن محافظة تعز هي المدينة اليمنية الأكثر قدرة على مواجهة دعاة الخرافة والسلالية وثقافة سكانها ستساعد على بناء دولة وشعب متسلح بالمعرفة والثقافة.
 
الحاج على عبدالرحيم رغم تقدم سنه إلا أن قلبه وعقلة يعيش مع مقاتلي المقاومة الشعبية في محافظة تعز وكل اليمن ويستمع يوميا للأخبار ويسعد في كل انتصار تحققه المقاومة الشعبية لأن انتصار المقاومة يراه انتصار لليمن كله وانتصار للعلم والدين والوطن.
 
كما أن الراحل كان يعتبر التدخل العربي وعاصفة الحزم من أروع الأحداث التاريخية التي شهدتها الأمتين العربية والإسلامية، ويرى أنها كانت واجبه على الأشقاء بعد طلب الرئيس عبدربه منصور هادي بالتدخل لإنقاذ اليمن والشعب اليمني متشكرا لتلك الجهود وفي مقدمتها جهود المملكة العربية السعودية وخادم الحرمين الشريفين والملك سلمان.


التعليقات