"سام" تطالب بتحرك فوري لوقف الهجوم على مأرب تفاديًا لحدوث كارثة إنسانية
- متابعة خاصة الجمعة, 04 سبتمبر, 2020 - 04:31 مساءً

[ أرشيف ]

طالبت منظمة سام للحقوق والحريات، الجمعة، بتحرك فوري لوقف هجوم جماعة الحوثي على محافظة مأرب (شمالي اليمن).

 

ودعت المنظمة في بيان لها، المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث إلى الضغط لوقف الهجوم الحوثي على مأرب تفاديًا لحدوث كارثة إنسانية جديدة.

 

وقالت المنظمة إن اشتداد المعارك في محافظة مأرب بسبب هجوم جماعة الحوثي يهدد حياة عشرات الآلاف من الأسر النازحة الهاربة من مناطق يمنية مختلفة بسبب الصراع الدائر في البلاد خاصة الأطفال والنساء بعد أن أصبحت المحافظة منطقة آمنة يقصدها اليمنيون التواقون للسلام.

 

وأوضحت أن استمرار الهجوم على مأرب سيضاعف عدد الأطفال المهددين بالمجاعة في اليمن ويقلل فرص التعليم والاستقرار النفسي في ظل اشتداد المعارك دون أي التزام بقوانين الحرب الخاصة بحماية المدنيين.

 

وحذرت "سام" من أن الحرب في مأرب قد تضع الملايين من المدنيين في مواجهة كارثة حقيقية ومجاعة محققة خصوصًا في ظل استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية وضعف أداء البرامج الأممية بسبب قلة التمويل وتراجع الدول المانحة عن الالتزام بتعهداتها، حيث تضم مأرب أكثر من 90 مخيمًا وتجمعًا سكانيًا للنازحين.

 

وحذرت المنظمة من حدوث عملية انتقام واسعة قد تنفذها جماعة الحوثي ضد الخصوم السياسيين في حال اقتحمت المحافظة كما حدث في الحزم بمحافظة الجوف التي شهدت انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان.

 

وطالبت بالتحرك الفوري لوقف الهجوم الحوثي على مأرب أسوة بالتدخل الذي شهدته الحديدة، وجعلها مدخلا لإنهاء الحرب في اليمن.

 

وذكر بيان المنظمة أن أي تقاعس عن إنهاء الحملة الحوثية على مأرب سيكون بمثابة ضوء أخضر لاستمرار الهجوم على المحافظة، الأمر الذي سيفجر كارثة إنسانية لا تقل فداحة عن تلك التي لا تزال تشهدها محافظات الحديدة وصنعاء وتعز وغيرها من المناطق ذات الكثافة السكانية.

 

وشددت "سام" على ضرورة أن تبقى مأرب منطقة آمنة بعيدة عن أي معارك حفاظًا على الاستقرار النسبي الذي تشهده المحافظة والذي وفر للكثير من اليمنيين ممارسة حياتهم بشكل طبيعي نسبيًا ومنحهم القدرة على توفير فرص للبقاء على قيد الحياة.

 

ودعت المجتمع الدولي إلى الضغط لوضع حد للحرب العبثية في مأرب بهدف تجنيب المدنيين نتائجها الكارثية.

 

وبحسب البيان فإن استمرار الحرب في مأرب يشكل كارثة محققة لليمنيين البسطاء، مشيرًا إلى أن مئات الآلاف من المدنيين لن يتمكنوا من الحصول على الغذاء والماء أو مكان آخر للنزوح إليه.

 

وأكد البيان استهداف جماعة الحوثي لمدينة مأرب بـ112 صاروخًا باليستيًا وأكثر من 132 صاروخ كاتيوشا، مما أسفر عن مقتل أكثر من 251 مدنيًا بينهم 25 طفلاً و12 امرأة، وإصابة أكثر من 438 مدنيًا بينهم 47 طفلاً و8 نساء.


التعليقات