دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش، الثلاثاء، أطراف الصراع في اليمن إلى مواصلة مشاركتهم مع مبعوثي (إلى اليمن مارتن غريفيث) دون شروط مسبقة لوضع اللمسات الأخيرة على الإعلان المشترك.
وقال غوتيريش -في جلسة مجلس الأمن الدولي المنعقدة حاليا بمقر الأمم المتحدة في نيويورك وبرئاسة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف حول "الحفاظ على السلام والأمن الدوليين: مراجعة شاملة للوضع في منطقة الخليج العربي"- إن "الحل السريع للصراع اليمني يمكن أن يساهم ببناء الثقة في جميع أنحاء المنطقة".
وتابع غوتيرش في إفادته لأعضاء المجلس "ما زلت قلقًا للغاية بشأن الوضع في اليمن، وهو صراع محلي أصبح إقليميًا بمرور الوقت، حيث أدت ما يقرب من 6 سنوات من الحرب إلى تدمير حياة ملايين اليمنيين، وقوضت جهود بناء الثقة في المنطقة".
وقال إن "هذا الصراع هو تذكير بأنه ما لم نتعامل مع التحديات الإقليمية العاجلة، والفورية، فإن عدم الاستقرار سيكون أبعد مدى وأوسع انتشارا".
واعتبر غوتيرش أن "الأسبوع الماضي جلب بصيص أمل بعد اتخاذ الأطراف اليمنية (الحكومة اليمنية والحوثيون) خطوات واعدة بإطلاق سراح أكثر من 1000 سجين، في أكبر عملية تبادل للأسرى منذ بداية النزاع".
وقال غوتيرش "ظهر أيضا أن الطرفين (الحكومة اليمنية والحوثيين) على وشك التوصل إلى اتفاق، ومتابعة التزاماتهما"، لافتا في هذا الصدد إلى أن "الأمم المتحدة تواصل تسهيل المفاوضات بين الأطراف اليمنية حول الإعلان المشترك".
لكن الأمين العام للأمم المتحدة استدرك قائلا "إلا أن الحالة الأمنية (في اليمن) لا تزال هشة، وخلال الأسابيع الأخيرة، شهدنا تصعيدًا إضافيًا للصراع".
وأشار إلى أن ذلك التصعيد "تركز بشكل أساسي في محافظات الجوف ومأرب والحديدة، مع كون الأخيرة مصدر قلق كبير لأنها تخاطر بتقويض اتفاقية ستوكهولم لعام 2018".
وشدد غوتيرش على "الحاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار، والعودة لطاولة المفاوضات للتوصل إلى تسوية سياسية لإنهاء الحرب"، معتبرا أن "أي شيء أقل من ذلك لن يكون كافيا".
والخميس والجمعة، شهدت اليمن أكبر عملية تبادل للأسرى منذ بداية النزاع الدامي بين الحكومة اليمنية والحوثيين في منتصف 2014.
ويتألف الإعلان المشترك، بحسب غوتيرش، من وقف إطلاق النار على مستوى البلاد، وتدابير اقتصادية وإنسانية، واستئناف العملية السياسية.
والإعلان المشترك يتضمن في أبرز بنوده: وقف شامل لإطلاق النار، والشروع في استئناف المشاورات السياسية في أقرب وقت، إضافة إلى ترتيبات إنسانية لتخفيف معاناة الشعب اليمني جراء الصراع.