[ سفيرة السعودية في الولايات المتحدة ريما بنت بندر ]
قالت سفيرة السعودية لدى الولايات المتحدة الأمريكية الأميرة ريما بن بندر، إن الحوثيين هم السبب الرئيسي في الأزمة الإنسانية التي تشهدها اليمن وليست بلادها التي تقود تحالفا عسكريا دعماً للحكومة المعترف بها.
وأضافت خلال كلمة بمؤتمر المجلس الوطني للعلاقات الأمريكية العربية، أن الحوثيين وداعميهم الإيرانيين هم من فجروا الأزمة في اليمن، من خلال الإطاحة بالحكومة الشرعية وتهديد الأمن القومي للسعودية وأمن الشعب اليمني.
وزعمت أن الهدف الأوحد لبلادها "هو التوصل لحل سياسي للأزمة في اليمن"، مستشهدة على ذلك بخوض المملكة كل المفاوضات الدولية للتوصل لحل سياسي، بجانب التزامها بكل اتفاقيات الأمم المتحدة والعمل على إنهاء معاناة الشعب اليمني.
وأشارت الأميرة السعودية إلى أن بلادها أكبر المتبرعين للدعم الإنساني وإعادة الإعمار في اليمن، مضيفة أن "الحوثيين ظلوا ينتهكون كل اتفاق، وينفضون عن طاولة المفاوضات، وينهبون المساعدات ويحولون دون وصولها للشعب اليمني".
وقالت الأميرة ريما إن بلادها أعلنت هدنة من جانب واحد من أجل السلام لكن الحوثيين ردوا عليها بمزيد من الهجمات الصاروخية مطلقين أكثر أكثر من 300 صاروخ باليستي نحو المواقع المدنية في المملكة، مؤكدة أن بلادها "ستظل تدافع عن أمنها القومي".
وتحدثت الأميرة السعودية عن الانتقادات الكبيرة التي توجه لبلادها بشأن حقوق الإنسان والمرأة والمعتقلين وغيرها، مؤكدة أن الإصلاحات والتغييرات التي تمت فاقت التوقعات والخطط بكثير.
وبشأن العلاقة الأمريكية السعودية، قالت سفيرة المملكة في واشنطن إن العلاقة "أعمق بكثير من قائد سعودي واحد أو رئيس أمريكي واحد"، مضيفة "شراكتنا جامعة بين الحزبين، فهي علاقة قدرتها الإدارات الديمقراطية والجمهورية على حد سواء".
وتوجه للسعودية التي تستضيف قمة الدول العشرين، انتقادات كبيرة بشأن استمرار الصراع في اليمن، وتفاقم الأزمة الإنسانية والمجاعة، حيث تّحمل المنظمات الحقوقية المملكة مسؤولية استمرار الحرب وتبعاتها الإنسانية.
ومع فوز مرشح الحزب الديمقراطي بالرئاسة الأمريكية، يرى المراقبون أن المملكة خسرت أبرز داعميها في الصراع باليمن، والمتمثل بالرئيس دونالد ترامب، والذي انتهجت إدارته سياسة أكثر تعصبا إزاء إيران ووكلائها في اليمن ولبنان والعراق.
وكانت منظمة أوكسفام الدولية انتقدت مؤخراً الدول العشرين، وقالت إن ما يقدمونه من أموال لمساعدات اليمنيين لا يكسبون ضعفه خمس مرات من توريد الأسلحة للسعودية وشركائها في التحالف العربي، مشيرة إلى حجم الضحايا والأضرار التي تسببها الغارات السعودية في اليمن.