[ مراسم التوقيع على اتفاق الرياض بين الحكومة اليمنية والانتقالي الجنوبي ]
قال مصدر حكومي إن الأمير خالد بن سلمان آل سعود نائب وزير الدفاع السعودي طلب من الرئيس عبد ربه منصور هادي إعلان الحكومة اليمنية الجديدة في لقائهما الأخير بالرياض.
ونقلت الجزيرة عن المصدر قوله إن الحكومة اليمنية تتعرض لضغوط سعودية للإعلان عن الحكومة الجديدة من دون تنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض الموقع مع المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتيا.
وأشار إلى أن السعودية قدمت مقترحا بتنفيذ جزئي شكلي للشق الأمني والعسكري مقابل إعلان الحكومة، كما أضاف أن الرياض أبلغت الرئيس اليمني اعتراضها على المرشحين للوزارات السيادية في الحكومة، وطلبت استبدالهم بأسماء جديدة.
وكان مصدر حكومي يمني قال للجزيرة الخميس الماضي إن الرئيس هادي لن يوقع على إعلان تشكيل حكومة جديدة قبل إعلان المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا التزامه بتنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض المبرم في نوفمبر/تشرين الثاني 2019، في حين يصر المجلس الانتقالي على تنفيذ الشق السياسي أولا.
والتقى الرئيس اليمني -المقيم في الرياض- الخميس الماضي خالد بن سلمان نائب وزير الدفاع السعودي، وقالت الرئاسة اليمنية إن اللقاء بحث الأوضاع والمستجدات على الساحة اليمنية في مختلف الجوانب السياسية والعسكرية والأمنية، والسبل الكفيلة بتنفيذ اتفاق الرياض وآلية تسريع تنفيذه.
وكان التحالف السعودي الإماراتي أعلن نهاية يوليو/تموز الماضي آلية لتسريع تنفيذ اتفاق الرياض، تتضمن تخلي المجلس الانتقالي عن الإدارة الذاتية بالمحافظات الجنوبية، وتشكيل حكومة كفاءات مناصفة بين الجنوب والشمال.
كما تشمل الآلية استمرار وقف إطلاق النار، ومغادرة القوات العسكرية محافظة عدن، وفصل قوات الطرفين (الحكومة والمجلس الانتقالي) في محافظة أبين الجنوبية، وإعادتها إلى مواقعها السابقة.
وتنص الخطة الزمنية على تنفيذ اتفاق الرياض خلال مدة لا تزيد على 90 يوما، لكن هذا الزمن مر من دون تنفيذ أي بند من أبرز بنوده.