إعلان التحالف استكمال الشق العسكري والقوات الحكومية تصف ما يجري بالمسرحية.. ماذا يحدث في أبين؟!
- فريق الأخبار الاربعاء, 16 ديسمبر, 2020 - 09:58 مساءً
إعلان التحالف استكمال الشق العسكري والقوات الحكومية تصف ما يجري بالمسرحية.. ماذا يحدث في أبين؟!

[ اللجنة العسكرية السعودية في أبين لتنفيذ اتفاق الرياض ]

أعلن التحالف العربي، اليوم الأربعاء، أن تنفيذ الشق العسكري من ⁧"‫اتفاق الرياض⁩" شارف على الانتهاء وفق الخطط المعدة.

 

وأضاف التحالف الذي تقوده السعودية في بيان أن فصل القوات في أبين وخروجها من عدن تم بانضباطية والتزام الطرفين.

 

يأتي هذا الإعلان عقب أسبوع من إعلان بدء تنفيذ الشق العسكري القاضي بانسحاب قوات الحكومة وقوات المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا من محافظة أبين، والذي قال التحالف إنه سيتم عقبه مباشرة إعلان تشكيل الحكومة والمتمثلة بالشق المدني من اتفاق الرياض.

 

في سياق متصل، استنكرت القوات الحكومية عملية تسليم قوات المجلس الانتقالي لمعسكر القوات الخاصة الذي جرى أمس بأبين، واصفة إياه بالمسرحية الهزلية.

 

وعزت القوات الخاصة بأبين ذلك إلى كونه مخالف لنص الاتفاق الذي يقول إن على قوات الأمن الخاصة التابعة للحكومة العودة إلى زنجبار عاصمة المحافظة، وما تم هو تسليم المعسكر لقيادي في المجلس الانتقالي.

 

 تأتي هذه التحركات السعودية لتنفيذ الاتفاق الذي رعته، عقب عام من التوقيع والذي لم يرَ النور على الأرض، وسط مساعٍ إماراتية لإبقاء الوضع في المناطق المحررة مضطربا عبر مليشياتها، فيما يبدو لإرباك السعودية وعقب انسحابها الصوري من حرب اليمن.

 

مخاوف غامضة وتفاؤل بالتنفيذ

 

"ظاهريا يبدو أن تنفيذ الشق العسكري والأمني من اتفاق الرياض يسير بخطى متواترة وسريعة، وهذا الشق هو الأهم في الاتفاق".

 

وقال الصحفي "وضاح الجليل" في حديث خاص لـ"الموقع بوست" إن تنفيذ الشق العسكري "يضمن تنفيذ بقية البنود ويمنع أي طرف من الالتفاف والخداع ويؤدي إلى تحقيق الثقة في إمكانية تنفيذه".

 

لكن الصحفي اليمني لم يخف مخاوفه مما يجري، قائلا إن "هناك مخاوف من غموض الموقف والأحاديث الإيجابية التي لم يتعودها اليمنيون في مثل هكذا أمور"، وأضاف الجليل "يستغرب أن الأطراف متفائلة وأبدت ترحيبا كبيرا بتنفيذ الشق الأمني ما قد يعني أن هناك تبييت نوايا أو مخططات للالتفاف والتحايل، وهو أمر ستكشفه الأيام والمواقف القادمة".

 

أما بخصوص إعلان الحكومة والمتمثلة بالشق المدني من الاتفاق السعودي، يرى وضاح أن إعلان الحكومة "بات وشيكا"، حيث يبدو أنه تم التوافق على كافة الشخصيات المرشحة ولم يتبقَ سوى الإعلان عنها حين الانتهاء من تنفيذ الشق العسكري، ويمكن أن نسمع عن إعلان الحكومة خلال الأيام أو الساعات القادمة.

 

زفة إعلامية

 

من خلال الأنباء غير المبشرة التي تأتي من أبين، يرى صحفيون يمنيون أن هناك ضجة إعلامية مرافقة لما يحدث، وبحسبهم فإن هذا الترويج لانتهاء الشق العسكري هو تمهيد لإعلان الحكومة تماشيا مع رغبة الانتقالي ومن يقف خلفه.

 

الصحفي "علي الفقيه" علق على الإعلان بالقول "الزفة الكبيرة التي يروج لها الإعلام الخليجي ويشارك فيها مسؤولون في الشرعية اليمنية عن الانتهاء من تنفيذ الشق العسكري لاتفاق الرياض يشير إلى احتمالية إعلان الحكومة الليلة أو غداً".

 

وأضاف رئيس تحرير المصدر أونلاين على تويتر أن هذا الإعلان للحكومة مع أن قوات الانتقالي لا تزال في مواقعها من عدن إلى أبين، وتبديل تشكيلات عسكرية بأخرى ليس سوى مناورة.

 

 

أما الناشط "عدنان هاشم" فعلق على ما يجري قائلا "سحبوا أربع كتائب من أبين وبذلك نفذوا الشق العسكري والأمني".

 

وأضاف "هاشم" في صفحته على تويتر بالقول "الشق العسكري المكتوب انسحاب ودمج القوات وتسليم الأسلحة الثقيلة، هذه المراوغة من أجل إدخال الانتقالي في الحكومة تأسيس لحزب الله جديد في جنوب اليمن".

 

 

سيناريو سقطرى بحذافيره

 

"توقفت أمس عملية الانسحابات المتبادلة في أبين بسبب رفض مليشيات الانتقالي السماح بدخول قوات الأمن والقوات الخاصة إلى مواقعها في مدينة زنجبار".

 

‏وأضاف الصحفي ياسين العقلاني "راحت اليوم فعلت مسرحية، (بحضور مراسل العربية)، وسلمت معسكر القوات الخاصة للقائد السابق الموالي لها فضل باعش".

 

 

وتابع "العقلاني" على صفحته في تويتر "هذا الالتفاف على الاتفاق الذي ينص على انسحاب كافة القوات العسكرية وتسليم مدينة زنجبار لقوات الأمن، يشبه مسرحية مليشيات الحوثي عندما أعلنت إعادة الانتشار في ميناء الحديدة وقامت بتسليمه لعناصر تابعين لها".

 

أما الناشط "عبدالشافي النبهاني" فشبه ما يحدث بـ"سيناريو سقطرى، وما حدث فيها يعاد تنفيذه في أبين تحت مسمى تنفيذ الشق العسكري لاتفاق الرياض بأدوات أخرى (العمالقة)".

 

 

وأضاف "النبهاني" على تويتر بالقول "ما لم يستطع الانتقالي أخذه بقوة سلاح الإمارات في أبين، ها هي اللجنة السعودية تسلمه لها عبر مسرحية تنفيذ الشق العسكري لاتفاق الرياض".

 

وقدمت السعودية عبر تحالف مكون من بعض الدول العربية قبل ست سنوات لإعادة الشرعية في اليمن، لكن هذه الأهداف سرعان ما تبدلت، فبدلا من إضعاف الحوثيين باتوا قوة لا يستهان بها، ويحققون انتصارات ميدانية كبيرة على حساب قوات الحكومة، ويهاجمون الأراضي السعودية بصواريخ طويلة المدى وطائرات مفخخة بشكل دوري ومستمر.


التعليقات