قال وزير الاتصالات في الحكومة الجديدة، الدكتور نجيب العوج، اليوم الخميس، إن الوزارة ستعمل على استعادة قطاع الاتصالات وتحريره من قبضة جماعة الحوثي.

وأضاف العوج في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط" إن الوزارة تسعى لإعادة بناء مؤسسات القطاع وتحديثها بالشراكة مع القطاع الخاص، وصولاً إلى تأسيس هيئة مستقلة تشرف على تنظيم عمل الاتصالات، كما هو معمول به في بقية دول العالم.

وأشار إلى أن وزارته تتجه نحو تشجيع الاستثمارات والابتكارات ودعم التعليم الافتراضي عبر شبكات الاتصالات والإنترنت خلال الفترة المقبلة، لافتا إلى أن وزارته تعكف على إطلاق عدد من المبادرات خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، من أهمها إعادة وضع قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات لما كان عليه وتنظيم القطاع ووضع اللبنات لمشروعات جديدة.

وقال "سنولي الاهتمام بالكادر البشري ورفع القدرات لفرق عمل وموظفي الوزارة والمؤسسات التابعة، واستخدام أحدث التكنولوجيا في مجال الإنترنت والاتصالات، ودعم قطاع الأعمال والبنوك والتعليم وغيره من القطاعات الخدمية، وسنعمل على رفع موارد الدولة وتوسيع شريحة المستفيدين من الجيل الرابع من الإنترنت".

وأردف "سنشجع شركات الاتصالات القائمة والجديدة على الانخراط في توسعة البنية التحتية والاستثمار، وخلق التنافسية والمشاركة، واستخدام تقنية ومجالات الأقمار الصناعية لرفع كفاءة الاتصال والإنترنت".

ومنذ انقلاب الحوثيين على الدولة 21 سبتمبر 2014 تسيطر الجماعة على قطاع الاتصالات وتتحكم به مركزياً في صنعاء وتستغل عائداته لدعم المجهود الحربي، وتسخيره لوجستياً لمصلحتها في كشف تحركات وخطط الجيش ومواقع قياداته والتجسس على قادة الشرعية ومعارضي الجماعة.

ومؤخراً تعالت أصوات يمنية رسمية وشعبية تطالب بانتزاع هذا القطاع المهم من قبضة الحوثيين ونقل جميع مقرات الشركات الحكومية والخاصة إلى المناطق المحررة، وصولاً إلى حرمان المليشيات من استغلال هذه الورقة الإستراتيجية في حربها ضد اليمنيين.