منظمة حقوقية تسلط الضوء على حجم التدمير للعملية التعليمة في اليمن جراء الحرب
- متابعة خاصة الأحد, 24 يناير, 2021 - 04:21 مساءً
منظمة حقوقية تسلط الضوء على حجم التدمير للعملية التعليمة في اليمن جراء الحرب

[ تراجع مستمر وتحديات جمَّة تواجه العملية التعليمية في اليمن ]

قالت منظمة سام للحقوق والحريات إن العملية التعليمية في اليمن تشهد عجزًا وتراجعًا مستمرين بسبب الحرب وتصاعد حالة الاستقطاب السياسي والمذهبي.

 

وشددت المنظمة، في ورقة موقف صدرت عنها بمناسبة اليوم العالمي للتعليم والذي يوافق يوم 24 يناير من كل عام، على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته القانونية والإنسانية تجاه اليمنيين ومنح الأطفال الفرصة الكاملة في الحصول على حقهم من التعليم بعيدًا على النزاعات الداخلية وخطابات الكراهية والتفرقة العنصرية.

 

وأكدت أن العملية التعليمة اليمنية والتي تشمل المؤسسات التعليمية والطلبة والمعلمين، أضحت في حدها الأدنى في العديد من المناطق، ومنعدمة في مناطق أخرى، حيث يعاني مئات الطلاب من صعوبة في تلقي دروسهم التعليمية، فبعض الطلبة يتلقون دروسهم في العراء؛ لعدم وجود فصول مدرسية تأويهم، وآخرون يذهبون لمدارس مهدمة أو مهددة بالسقوط في أي لحظة بسبب القصف الجوي لطيران التحالف أو القصف العشوائي لمليشيا الحوثي.

 

وأشارت إلى أن كثيرا من المعلمين تركوا مهنة التعليم بسبب توقف الرواتب، واتجهوا للبحث عن مصدر دخل جديد لتلبية متطلبات حياتهم الخاصة، بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية المستمرة في اليمن، في حين أُجبر البعض الآخر على الالتحاق بالجبهات القتالية خاصة منطقة الحد الجنوبي.

 

وأشارت "سام" إلى رصدها أرقاما مقلقة خلال السنوات الماضية حول الانتهاكات التي طالت العملية التعليمة في اليمن، والتي كان لها التأثير في تردي جودة التعليم في كثير من المناطق، خاصة المناطق الخاضعة لسيطرة مليشا الحوثي.

 

وبحسب المنظمة فإنها سجلت أكثر من 950 حالة انتهاك، كفرض جبايات مالية على الطلاب، ومداهمة واقتحام مدارس، وتحويل المدارس إلى ثكنات عسكرية، إضافة لنهب المدراس وإغلاقها وتغيير أسماء المدارس بأسماء رموز دينية لجماعة الحوثي.

 

وأكدت المنظمة الحقوقية أن الحرب قضت على عدد كبير من مقومات من البنية الأساسية للتعليم المتمثلة بالمدارس وملحقاتها كالإدارات التعليمة والتي أصبحت خارج نطاق العمل، فبحسب تقريراليونيسف حول التعليم في اليمن فإن أكثر من 2500 مدرسة لا تعمل في اليمن، إذ دمر ثلثاها بسبب العنف، فيما أغلقت 27% من المؤسسات التعليمية، كما تستخدم 7% في أغراض عسكرية أو أماكن إيواء للنازحين.

 

وأرجعت المنظمة الدولية هذا التدمير بسبب عدم احترام أطراف الصراع للمقار التعليمية حيث ساهمت بصورة مباشرة وغير مباشرة سواء بالقصف بالطيران الذي دمر  المدارس، أو القصف العشوائي من قبل الحوثيين، أو استخدامها ثكنات عسكرية ومخازن سلاح، الأمر الذي حرم آلاف الطلاب من الذهاب إلى المدارس.


التعليقات