شدد وزراء خارجية بريطانيا وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة الأميركية على الحاجة الملحة إلى إنهاء الحرب في اليمن، كما جددوا تأكيد التزامهم الثابت بأمن شركائهم الإقليميين، وأعربوا -خلال اجتماع منعقد في باريس- عن تصميمهم المشترك على العمل من أجل تخفيف حدة التوتر في منطقة الخليج.
واتفق الوزراء على العمل معا بشكل وثيق لدعم جهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن غريفيث، لإنهاء الحرب ومعالجة الأزمة الإنسانية.
كما أعربوا عن قلقهم إزاء الهجوم الحوثي الأخير على مأرب والضربات التي استهدفت البنية التحتية المدنية في السعودية، ودعوا الحوثيين وجميع الأطراف اليمنية إلى الانخراط بشكل بناء في العملية السياسية.
وأمام مجلس الأمن الدولي، دعا القائم بأعمال المندوب الأميركي ريتشارد ميلز الحوثيين إلى وقف كافة الهجمات، بما فيها الهجمات على مأرب والجوف والسعودية.
وأكد ميلز -في كلمته- أن الحملة العسكرية للحوثيين مستمرة دون هوادة، في وقت تبدو فيه جميع الأطراف عازمة على إيجاد طريق إلى حل سلمي للصراع في اليمن.
وفي نفس الجلسة، رسَم غريفيث مشهدا قاتما للأوضاع، وقال إن التوتر بلغ أقصى درجاته، مطالبا بوقف المعارك في مأرب والتوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار إذا كانت هناك إرادة لإنجاح العملية السياسية.
وحذر غريفيث -خلال اجتماع عبر الفيديو لمجلس الأمن- من أن الهجوم "يعرّض ملايين المدنيين للخطر، خاصة مع وصول القتال إلى مخيمات النازحين". كما حذر من أن ما وصفه بالسعي لتحقيق مكاسب إقليمية بالقوة يهدد فرص السلام.
من جانبه، قال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية مارك لوكوك إن القتال والقصف والغارات الجوية في محافظة مأرب، من أعنف ما شهدته الحرب حتى الآن.
ودعا لوكوك لجمع نحو 4 مليارات دولار في عام 2021 لتمويل العمليات الإنسانية في اليمن الذي "يتجه سريعا نحو أسوأ مجاعة يشهدها العالم منذ عقود".