[ مارك لوكوك ]
حذّر مارك لوكوك، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة ومنسق شؤون الإغاثة الإنسانية، من أن الأمم المتحدة لا يمكنها أن توقف حصول مجاعة في اليمن إن لم تحصل على أموال بالإضافة لتلك التي تم التعهد بها (الاثنين)، كاشفاً عن البحث عن إمكانية عقد مؤتمر إضافي.
وقال لوكوك -في مؤتمر صحافي عقده بعد انتهاء مؤتمر المانحين الذي جاءت نتيجته أقل من الطموح بجمع نحو1.7 مليار دولار- "لم نحصل اليوم على تعهدات بتقديم 1.9 مليار، وهو المبلغ الذي أشار إليه برنامج الغذاء العالمي لمنع حدوث المجاعة، ولذلك إذا لم نحصل على الأموال ستكون هناك مجاعة أكبر في اليمن".
وأشار لوكوك إلى أن الأمم المتحدة ستبحث إمكانية عقد مؤتمر إضافي خلال العام الجاري، في محاولة لحشد المزيد من التبرعات، ولفت الانتباه إلى "ضرورة وقف العراقيل التي تفرضها جميع أطراف النزاع في اليمن، التي تحول دون وصول جزء من المساعدات الإنسانية في بعض المناطق.
وأردف "نحاول معالجة هذا الموضوع والحيلولة دون تحويل مسارها ونقوم بفحص ذلك، المشكلة التي تواجهنا الآن هي أننا لا نملك ما يكفي من الأموال، وهذا هو السبب وراء الأزمة التي نواجهها، أي عدم تقديم الدول المانحة ما يكفي من التبرعات لصندوق الإغاثة الخاص باليمن".
واستدرك "الأمم المتحدة تنشر وبشكل دوري التقارير المالية حول الأموال التي تحصل عليها وطريقة صرفها، ثم أكد أن المشكلة الحقيقية تعود بشكل رئيسي لعدم تقديم المانحين الكبار، الذين كانوا يقدمون مساعدات بحجم أكبر، ما يكفي من التبرعات".
وقال إن "نتائج مؤتمر التعهدات اليوم بشأن اليمن مخيبة للآمال، حيث بلغ إجمالي التعهدات المعلنة حوالي 1.7 مليار دولار، وهذا المبلغ أقل مما تلقيناه من خطة الاستجابة الإنسانية عام 2020، وأقل بمليار دولار عما تم التعهد به في المؤتمر الذي عقدناه في 2019".
وأضاف "يحتاج ملايين الأطفال والنساء والرجال اليمنيين بشدة إلى المساعدة للعيش، وإن قطع المساعدات عنهم هو حكم الإعدام".
واعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، نتائج مؤتمر التعهدات المالية الخاص باليمن "مخيبة للآمال".