دعت الحكومة اليمنية اليوم الثلاثاء مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ إجراءات رادعة ضد جماعة الحوثي لوقف تصعيدها العسكري والجنوح إلى جهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة.

وبحسب وكالة "سبأ" الرسمية قال مندوب اليمن الدائم في الأمم المتحدة السفير عبد الله السعدي إن الحكومة اليمنية وبتوجيهات من الرئيس عبد ربه منصور هادي تواصل مد يدها للسلام من أجل التوصل إلى حل ينهي الأزمة اليمنية على ضوء المرجعيات الثلاث.

وأكد السعدي ترحيب الحكومة اليمنية بالجهود التي تبذلها الأمم المتحدة عبر مبعوثها الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث لإنهاء الصراع في اليمن، إلى جانب ترحيبها بالمسار الدبلوماسي الذي أعلنته الإدارة الأمريكية الجديدة عبر مبعوثها الخاص إلى اليمن تيموثي ليندركنج.

وأوضح أن جماعة الحوثي تستمر في تعنتها ورفضها لكل المبادرات الداعية للسلام، واختيارها نهج الحرب والتصعيد، وآخرها إعلان المتحدث الرسمي باسم مليشيا الحوثي رفضهم لهذه الجهود الدولية والأمريكية.

وأشار إلى أن ما يحدث اليوم في مأرب شاهد على عدوانية جماعة الحوثي واستمرارها في خوض المعارك ضد اليمنيين.

ولفت إلى أن جماعة الحوثي أطلقت خلال شهر فبراير 25 صاروخا باليستيا على مدينة مأرب الآمنة التي تحتضن أكثر من مليوني نازح هربوا من الإرهاب والاضطهاد الوحشي الذي تمارسه الجماعة ضدهم في مناطق سيطرتها.

ودعا السفير السعدي مجلس الأمن والأمم المتحدة إلى إدراك أن خطورة التصعيد الذي تنتهجه جماعة الحوثي لا تكمن فقط في تفاقم الأزمة الإنسانية، بل في القضاء كليًا على المسار الدبلوماسي والعملية السياسية برمتها.

ولفت إلى أن انعدام الأمن الغذائي يأتي نتيجة لعرقلة جماعة الحوثي وصول المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها وتحويلها إلى جبهات القتال لإطالة أمد حربها العبثية، وزيادة عدد المحتاجين من خلال مهاجمة المدن ومخيمات النازحين وخلق موجات جديدة من النزوح.

وأوضح أنه لا صحة لإدعاءات الحوثيين أن هناك حصارا على دخول الوقود والمشتقات النفطية سواء عبر ميناء الحديدة أو عبر المنافذ البرية، مشيراً إلى أن الإحصائيات الصادرة عن الجهات ذات العلاقة بخصوص كميات الوقود التي دخلت إلى مناطق سيطرة الحوثيين ويتم مصادرتها تفند هذه الادعاءات.

وأكد السفير السعدي على أهمية إجبار الحوثيين بصورة عاجلة على السماح دون أي شروط مسبقة بوصول الفريق الفني للأمم المتحدة إلى خزان صافر للقيام بعملية التقييم والصيانة الأولية تمهيدا لتفريغه وتجنب كارثة بيئية واقتصادية وإنسانية وخيمة على اليمن ودول المنطقة والملاحة الدولية.