[ أسماء العميسي مختطفة في سجون الحوثي منذ أربع سنوات ]
أفادت مصادر حقوقية بتدهور صحة أسماء العميسي، المختطفة في سجون الحوثيين في العاصمة صنعاء، منذ أربع سنوات.
وقال المحامي عبدالمجيد صبرة، الأربعاء، في بيان مقتصب نشره على صفحته في فيسبوك، إن "العميسي تعاني من نزيف حاد وفقر دم وقد قرر لها طبيب السجن العلاج في مركز متخصص خارج السجن قبل بضعة أشهر، لكن إدارة السجن المركزي لم تقم بذلك وأبلغوها أن تتحمل تكاليف ذلك على حسابها الشخصي، إلا أنها غير قادرة على ذلك فأبوها انقطع عنها تماما منذ خروجه من السجن قبل أكثر من أربع سنوات".
وأشار إلى أن حالة أسماء الصحية تدهورت بشكل غير مسبوق، حيث زادت حدة النزيف في شهر رمضان، لافتا إلى أن مستشفى السجن المركزي غير قادر على علاجها، وفي حال بقائها على تلك الحالة فإن حالتها الصحية سوف تزداد سوءًا من دون منقذ.
لاتتركوها للموت البطئ إما تعالجوها أو تطلقوا سراحها السجينة أسماء ماطر العميسي التي تقضي عقوبه بالسجن لمدة خمسة عشر...
Posted by عبدالمجيد صبره on Tuesday, May 11, 2021
وبحسب المحامي صبرة فإن العميسي تناشد السلطة القائمة في صنعاء (الحوثيين) بالنظر لحالتها والإفراج عنها أسوة بالرجال الذين أفرج عنهم والذين كانوا معها في القضية نفسها.
ودعت العميسي كافة المنظمات الحقوقية للوقوف معها في معاناتها الإنسانية.
وتعود قصة أسماء العميسي إلى سبتمبر/ أيلول 2016، حين هرب زوجها، المشتبه في انتمائه لـ"تنظيم القاعدة"، وتركها خلال كمين نصبته له قوات التحالف بقيادة السعودية بالقرب من مدينة المكلا الجنوبية، وبعد احتجازها لفترة قصيرة إثر الكمين، أفرجت عنها قوات التحالف، إلا أن ذلك لم يكن سوى بداية مشاكلها.
وقد عرض عليها أحد أصدقاء العائلة اصطحابها بالسيارة من المكلا إلى صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون حتى تتمكن من لم شملها مع والدها، وسافر راكب آخر معهما.
وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول 2016، أوقفت قوات الأمن الحوثية سيارتهم عند أحد نقاط التفتيش في العاصمة، واقتادتهم للاستجواب، وبعد احتجازهم، استُدعى والد أسماء العميسي، وألقي القبض عليه.
وجاءت عملية اعتقالهم بمثابة بداية محنة مروعة، بما في ذلك تعرضهم للاختفاء القسري والتعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة، وأحكام الإعدام في أعقاب محاكمة بالغة الجور.
ومطلع 2018، أصدرت جماعة الحوثي حكما بالإعدام بحق أسماء وشخصين آخرين بعدما أدينوا بتهمة التجسس لصالح الإمارات.