[ مهدي المشاط رئيس ما يسمى المجلس السياسي للحوثيين ]
دعت جماعة الحوثي التحالف العربي بقيادة السعودية، إلى رفع الحصار والانخراط الجاد في مباحثات وقف الحرب.
وقال مهدي المشاط رئيس ما يسمى المجلس السياسي الأعلى في صنعاء التابع للحوثيين في كلمة ألقاها بمناسبة الذكرى الـ31 للوحدة اليمنية "نجدد التأكيد للأمم المتحدة وللجميع استعدادنا التام للإسهام بفاعلية في تحقيق السلام مع التشديد على ضرورة الفصل بين الجانب الإنساني والجوانب الأخرى".
وتابع أن "الإصرار على الربط بين الجانب الإنساني وجوانب النزاع العسكري والسياسي عملٌ غير مفهوم وغير مبرر، وسيبقى عائقا في طريق تحقيق السلام"، محملا مسؤولية ذلك "من يصر على ذلك أو يشرعن الاستمرار في حصار الشعب اليمني".
واعتبر المشاط أن "فتح المطارات والموانئ وإنهاء الحصار القائم استحقاق خالص للشعب اليمني ولا ينبغي تحويلُ مثل هذه المسائل إلى مادة للمقايضة أو سلاح من أسلحة الحرب لانتزاع مكاسب تفاوضية في الجانبين السياسي والعسكري".
وفي وقت سابق أعلن المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث فشل جهوده تلك الممتدة منذ عام، بعد مشاورات دامت نحو أسبوع في المنطقة.
وأعرب غريفيث عن أسفه لعدم التوصل لاتفاق بين الأطراف اليمنية في مشاوراته بالسعودية وعُمان.
وترفض جماعة الحوثي الدعوات الأممية والدولية الداعية لوقف هجومها على مدينة مأرب، في مقدمة لوقف إطلاق النار على مستوى اليمن.
ومنذ 7 فبراير/شباط الماضي، كثف الحوثيون هجماتهم في مأرب بهدف السيطرة عليها كونها أهم معاقل الحكومة الشرعية والمقر الرئيسي لوزارة الدفاع، إضافة إلى تمتعها بثروات النفط والغاز.
والخميس، أعلنت المملكة العربية السعودية تعثر مبادرتها لوقف إطلاق النار في اليمن، بسبب تعنت جماعة الحوثي.
وقال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان في مقابلة على قناة "العربية"، إن مبادرة السلام التي قدمتها بلاده تعثرت بسبب تعنت الحوثيين ورفضهم القبول بها.
وعبر المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ عن خيبة أمل في الرحلة الأخيرة إلى العاصمة العمانية مسقط، عندما امتنع الحوثيون عن لقاء المبعوث الأممي الخاص مارتن غريفيث.
وقال ليندر كينج إن الولايات المتحدة لديها أدوات ضغط كثيرة على مليشيا الحوثي، وغير راضية عن رفض الحوثيين للانخراط في العملية السلمية باليمن.