[ مارك لوكوك ]
قال مارك لوكوك، وكيل أمين عام الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، إن وصول فريق الأمم المتحدة إلى ناقلة النفط "صافر" قبالة ساحل الحديدة، غربي اليمن، قد يستغرق أسابيع بحال تقديم كافة الضمانات من جماعة الحوثي.
وأضاف لوكوك -في إفادة قدمتها نيابة عنه رينا جلاني، مديرة العمليات والدعم في مكتب المنظمة الأممية لتنسيق الشؤون الإنسانية، خلال جلسة عقدها مجلس الأمن عبر دائرة تلفزيونية مغلقة- "إذا تم تقديم جميع الضمانات، فستستغرق الأمم المتحدة عدة أسابيع لاستئجار سفن البعثة وشحن جميع المعدات المتخصصة ونشر الخبراء والإبحار من جيبوتي وصولا للناقلة".
وأضافت المتحدثة نيابة عن لوكوك "كلما اختتمت جميع المناقشات في وقت أقرب، بدأنا العمل في وقت أقرب".
وتابعت أن "فريق خبراء الأمم المتحدة لا يزال على استعداد للنشر، كما كان على مدى العامين الماضيين، وستُبقي الأمم المتحدة هذا الفريق في حالة تأهب طالما لدينا تمويل من المانحين للقيام بذلك".
وأشارت إلى أن "وضع الناقلة يتسم بالخطورة في ظل غياب أي صيانة منذ أكثر من ست سنوات، وهناك فرصة كبيرة لتراكم الغازات القابلة للاشتعال في موقع وقوفها".
وأوضحت أن "الأمم المتحدة كتبت إلى الحوثيين قبل شهرين لتوضيح بالضبط ما هو مطلوب لنشر البعثة، وعلى مدى الأيام العشرة الماضية، كانت هناك أيضًا مناقشات مستفيضة معهم لكن حتى الآن لم تنجح تلك الجهود ويبدو أنهم غير راضين عن نطاق العمل الذي سيقوم به فريق الخبراء الأممي".
والناقلة "صافر" وحدة تخزين وتفريغ عائمة، راسية قبالة السواحل الغربية لليمن، على بعد 60 كم شمال ميناء الحديدة، وتستخدم لتخزين وتصدير النفط القادم من حقول محافظة مأرب النفطية.
ومنذ نحو 7 سنوات، يشهد اليمن حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.