اليدومي يتحدث عن الحوثي وصالح وسقوط صنعاء لأول مرة: صنعوا مليشيا على نار دافئة
- متابعة خاصة الجمعة, 16 يوليو, 2021 - 02:36 صباحاً
اليدومي يتحدث عن الحوثي وصالح وسقوط صنعاء لأول مرة: صنعوا مليشيا على نار دافئة

[ رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح محمد اليدومي ]

شن رئيس الهيئة العليا لحزب التجمع اليمني للإصلاح محمد عبد الله اليدومي هجوما لاذعا ضد الرئيس السابق علي عبد الله صالح وجماعة الحوثي، متحدثا عما وصفها بـ"الظروف التي نعيشها جميعاً وتمنع من كشف الحقيقة المؤلمة لما وصل الحال بنا اليوم".

 

وتحدث اليدومي عما اعتبرها الخطوات التي قادت إلى الوجود الإيراني الصريح في اليمن، وذلك بعد سلسلة من الأحداث التي عاشتها اليمن، ابتداء من الحروب الست ضد الحوثيين في محافظة صعدة، والتي قال إنها لم تكن جادة إلا في رقمها الأول، في إشارة للحرب الأولى التي انتهت بمقتل مؤسس جماعة الحوثي حسين بدر الدين الحوثي.

 

وفيما يلي نص منشور اليدومي، نقلا عن صفحته في فيسبوك:

 

أمامنا صورتان..

الأولـى:

الأنظار مصوبة في الأشهر الماضية وحتى الأيام الحالية نحو أفغانستان، والأحداث والمتغيرات والتقلبات السياسية والعسكرية التي تتغير بين ساعة وأخرى ..!

 

بعثات دبلوماسية بدأت في إغلاق أبوابها.. معابر للحدود مع دول الجوار بدأت السيطرة عليها .. قواعد عسكرية ومعسكرات للقوات المسلحة تتساقط كأوراق الخريف.. رعب يسري في أوصال موظفي السفارات ومترجميها وجواسيسها المعروفين علناً أو المتلحفين بغطاء السرية ورداء الحرص عليهم ..!

 

 

أمامنا صورتان ..! الأولـى: الأنظار مصوبة في الأشهر الماضية وحتى الأيام الحاليه نحو أفغانستان، والأحداث والمتغيرات...

Posted by ‎محمد عبدالله اليدومي (رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح)‎ on Thursday, July 15, 2021

 

الكل يتابع وهم وعوائلهم يتزاحمون للحصول على تأشيرات اللجوء إلى بلدان طالما قدموا خدمات لها بدوافع وصور متعددة..!

 

محاولات إقليمية وأخرى دولية تحاول كبح جماح الاندفاع القوي والمرعب للسيطرة على كبرى المدن وصغارها والسير نحو العاصمة "كابول" لاستكمال السيطرة الكاملة على أفغانستان.

 

صنعوا "طالبان" بأيديهم لحسابات تراءت لهم، فركلتهم بأرجلها لحسابات من كانوا يتخوفون من قوات أقلقهم وجودها على مقربة منهم ..!

 

الثــانية:

 

قبل أكثر من عشرين سنة تمت صناعة مليشيات في زاوية من البلاد لأغراض وحسابات مستعجلة وعلى نار غير دافئة بهدف القضاء على من توهموه هدفاً يمكن لهم أن يتسلوا به خلال ساعات أو بضعة أيام ..!

 

في البداية أوقدوا حرباً كلما أشعلوا نارها عملوا على تخفيف حرّها باتصال هاتفي بحجة حرصهم على جنود جيشهم بإنقاذهم مقابل تسليم أسلحتهم التي كانت تبدأ بسلاح الفرد وتنتهي بالأسلحة المتوسطة والمدفعية المتعددة الأعيرة والدبابات الجاثمة في محيط المعسكرات ..!

 

حروب ست لم تكن جادة إلا في رقمها الأول ..!

 

وبدون إسهاب في الشرح، ولظروف نعيشها جميعاً تمنع من كشف الحقيقة المؤلمة لما وصل الحال بنا اليوم ..!

 

لقد اندفعت المليشيات للسيطرة على البلاد بعد أن أعطيت الضوء الأخضر والدعم الكافي والطريق الإسفلتي الأسود ..!

 

ثمة محاولات تمت لكبح جماح اندفاعها نحو العاصمة وبقية المدن؛ إلا أن هذه المحاولات ارتطمت بخيانة لم تكن تخطر على بال أي وطني شريف ..!

 

لقد تم الإعلان بكل وقاحة وصفاقة أن القوات المسلحة تقف على الحياد في كل مراحل الاندفاع نحو العاصمة لأنه ليس لها ناقة ولا جمل فيما يحدث ..!

 

وحوصرت صنعـاء من جميع الجهات ولم يرف جفن لأحد !!

 

لم تُغلق سفارة ولا قنصلية.. لم يغادر أحد من الدبلوماسيين مقار أعمالهم.. لم يَطلب أحد من موظفيهم المتعددي المهام أي تأشيرات للسفر الى البلدان التي خدموا في سفاراتها لسنوات.. لم يُشاهد على وجوه الأجانب أو أي من المسئولين علامة قلق أو انزعاج.. فتحت أبواب المعسكرات بترحاب لا يخالطه أي خوف.. وتمت السيطرة على المؤسسات الحكومية بسلاسة منقطعة النظير.. حتى أولئك الذين طالما تباهوا بحروبهم ضدها أقاموا غرفة عمليات وتحولوا إلى مرشدين يدلونهم على أقصر الطرق وأكثرها أماناً ..!

 

لا انزعاج ولا استنكار ولا حتى مجرد استغراب من القوى الكبرى أو الصغرى، ولا حتى بيان شجب من القوى السياسية، لأن الجميع كانوا قد أخلدوا إلى المشاهدة والتفرّج بعد أن تأكدوا جميعاً أن للميليشيات هدف محدد ولوقت معلوم بعده يعودون أدراجهم من حيث أتوا ..!

 

وها نحن في السنة السابعة للوجود الإيراني الصريح في اليمن ..!

 

فهل تكفي هذه السنوات السبع العجاف، أم أن هناك سنوات أخرى قابعة لنا في الطريق تنتظر دورها في أكل ما تبقى من الأخضر واليابس ..؟؟!!


التعليقات