الأمم المتحدة تدق ناقوس خطر استمرار موجة النزوح إلى مأرب وسط تفاقم للاحتياجات الإنسانية
- متابعة خاصة الثلاثاء, 24 أغسطس, 2021 - 05:56 مساءً
الأمم المتحدة تدق ناقوس خطر استمرار موجة النزوح إلى مأرب وسط تفاقم للاحتياجات الإنسانية

[ مخيم الجفينة للنازحين في مأرب ]

أعلنت الأمم المتحدة نزوح ما يقرب من 24,000 شخص منذ بداية العام الجاري في محافظة مأرب المكتظة بالأساس بالسكان، مما فاقم الاحتياجات الإنسانية وسط النازحين بما في ذلك المأوى، بفعل الحرب المشتعلة منذ فبراير الماضي على أطراف مأرب.

 

وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين -في تقرير حديث اليوم الثلاثاء- إن حوالي 150 مخيماً عشوائياً في محافظة مأرب تجاوزت طاقتها الاستيعابية، حيث تستضيف ما يقرب من 190 ألف شخص.

 

وأضافت أن المأوى غير كافٍ وتعرضت المخيمات إلى أضرار إضافية جراء الفيضانات وحوادث الحريق الأخيرة الناجمة عن الطهي في الهواء الطلق، موضحة أن عشرات العائلات النازحة أجبرت على بناء مآويها الخاصة بها، باستخدام البطانيات والأغطية البلاستيكية القديمة.

 

ودعت المفوضية جميع أطراف النزاع إلى ضمان إمكانية الوصول دون عوائق إلى المخيمات للتمكن من إيصال المساعدات الحيوية على نحو آمن.

 

وكشف التقرير عن نقص بالمياه النظيفة والمراحيض والكهرباء والمرافق الصحية، فيما لا يمكن لمنظمات الإغاثة الوصول سوى إلى 21 بالمئة فقط من السكان.

 

وأشار إلى أن الخوف يتزايد بين السكان من خطر الطرد منها حيث تسعة من كل 10 مخيمات عشوائية التي ليس لديها اتفاقيات لشغلها، وهذا مصدر قلق رئيسي في المراكز الحضرية أيضا وسط ارتفعت الإيجارات.

 

وأكد أن نسبة العائلات النازحة غير قادرة على تحمل تكلفة الإيجار إذ وصلت إلى 85 بالمئة على نحو غير منتظم نظراً لفرص كسب الرزق الشحيحة.

 

كما يفتقر ربع النازحين في مأرب لمصادر الدخل ما قد يؤدي إلى مزيد من النزوح الناجم عن الطرد من المساكن إلى استنفاد مواردهم وارتفاع مستوى احتياجاتهم.

 

وتحدث التقرير عن أن النساء والأطفال يشكلون 80 بالمئة من مجمل النازحين، ويعانون أكثر من غيرهم وانعدام الخصوصية، ومحدودية الوصول إلى الخدمات الأساسية، مثل المراحيض أو المياه.


التعليقات