الشيخ الحريزي يتوعد بالتصعيد ضد الأجنبي في المهرة ويكشف تداعيات وصول القوات البريطانية والسعودية
- المهرة الاربعاء, 25 أغسطس, 2021 - 08:29 مساءً
الشيخ الحريزي يتوعد بالتصعيد ضد الأجنبي في المهرة ويكشف تداعيات وصول القوات البريطانية والسعودية

[ الشيخ الحريزي وشيخ مشايخ سقطرى خلال المؤتمر الصحفي بالمهرة ]

ندد الشيخ علي سالم الحريزي رئيس لجنة الاعتصام السلمي بمحافظة المهرة بالتواجد الأجنبي في المحافظة.

 

وخلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الأربعاء، بالغيضة بحضور رئيس لجنة الاعتصام في سقطرى عيسى بن ياقوت وممثلين من الأحزاب السياسية والمجلس العام لأبناء المهرة وسقطرى ومجلس الإنقاذ الوطني والحراك الثوري والمرأة، كشف الحريزي عن تشكيل بريطانيا خلايا تجسسية وقنوات استخباراتية في المهرة، تعمل لصالحها منذ تواجدها في المحافظة.

 

واتهم بريطانيا بزرع "عملاء لها في كافة مديريات المحافظة ولديها وحدات تجسسية حديثة لرصد المعلومات وتنشر طائرات بدون طيار في كافة أجواء المحافظة سببت إزعاجاً للمواطنين وحيواناتهم".

 

 

ودعا الشيخ علي سالم الحريزي بريطانيا الى الاستفادة من تجربتها السابقة عند احتلالها لجنوب اليمن، وذلك عقب تقارير أكدت وصول قوات خاصة بريطانية إلى المهرة بحجة البحث عن إرهابيين تابعين لإيران استهدفوا سفينة إسرائيلية في خليج عمان نهاية الشهر الماضي".

 

وذكّر الشيخ الحريزي بريطانيا بمحاولة احتلالها الفاشلة لليمن والتي استمرت 129 سنة، وطردت منها قواتها ذليلة ومكسورة، مؤكداً أنها ستنهزم مرة أخرى وسترحل ومن معها أمام صلابة رجال اليمن الأحرار، مؤكدا أن أبناء المهرة سيقاومون الاحتلال الأجنبي بشتى الوسائل ومعهم كل اليمنيين.

 

ودعا المملكة المتحدة إلى أن تعي كل التجارب النضالية ضد المستعمرين والمحتلين، كما دعا الشعب البريطاني وبرلمانه إلى وقف إرسال قواتهم إلى محافظة المهرة للاحتلال ومن أجل مصالح مجهولة حد وصفه، لافتا إلى أنه في 2019 خرج الجنود الأمريكيون من المهرة إلى المكلا وحلت مكانهم قوات بريطانية.

 

 

وقال الحريزي إن المؤتمر الصحفي يأتي ضمن إطار التصعيد الإعلامي الذي انتهجته لجنة الاعتصام بعد التطورات الأخيرة فيما يخص وصول قوات أجنبية إلى المحافظة واستمرار توسعها الاستخباراتي والعسكري تحت مبررات واهية.

 

وكشف عن قيام السعودية بتشكيل مليشيات من القبائل في المهرة ودربتهم ومولتهم لمواجهة أحرار المهرة لكنهم رفضوا.

 

وأكد أن النظام السعودي يحارب اليمنيين بكل السبل، وآخر مثال ما تعرض له المغتربون اليمنيون في المدن السعودية، واتهم السعودية بممارسة الامتهان لقبائل المهرة التي أغرتها بالتجنيس، والآن تمارس معها أبشع أنواع التضييق.

 

 

وأشار الحريزي إلى أن القوات السعودية منذ تواجدها بالمهرة في نوفمبر 2017 عملت على إدخال قوات أجنبية أخرى، مبينا أن هناك قنوات مغلقة بين ما يسمى بالتحالف، مؤكدا على ضرورة مجابهة هذه القوات الأجنبية، معتبرا ذلك واجبا وطنيا على كل أحرار اليمن، قائلا إن تحالف السعودية والإمارات يعتبر تحالفا عدائيا ضد اليمن وضد الشرعية.

 

وقال الحريزي إن لجنة الاعتصام "ستستمر في التصعيد وتطالب جميع القوات الأجنبية البريطانية والسعودية بالرحيل من مطار الغيضة والمهرة والكف عن التضييق على المواطنين وإغلاق المطار والمنافذ البرية ولصق تهمة الإرهاب والتهريب كذريعة لتبرير تواجدها في المحافظة".

 

وأعلن عن خطوات يأتي المؤتمر الصحفي من ضمنها، لإقناع الرأي العام وإيصال رسالتهم للعالم بعد التطورات الأخيرة بوصول قوات بريطانية إلى مطار الغيضة.

 

وأضاف "نشعر بواجبنا في خيار المقاومة المسلحة لكن الظروف الداخلية غير مواتية، وسنستمر بالتصعيد السلمي ولن نسمح بهذا التواجد غير المبرر".

 

وقال الحريزي إن انفراد الإماراتيين بسقطرى وسقوطها بيد مليشيات الانتقالي جاء بتواطؤ من القوات السعودية، معتبراً ما حدث انتهاكاً سافراً للسيادة اليمنية.

 

 

وحول الحكومة الشرعية قال رئيس لجنة الاعتصام "لدينا بعض الخلافات مع الشرعية وبعض القيادات بعدما أصبحوا جسر عبور لقوات الاحتلال ونظراً لمواقفهم الضعيفة والتاريخ يسجل المواقف ولن يرحم جميع المتقاعسين".

 

وبين الحريزي أن لجنة الاعتصام لديها خطط تصعيدية في المستقبل ضد تواجد القوات الأجنبية في المحافظة، لافتا إلى أن القوات السعودية تعتبر حجر الأساس لوصول قوات أجنبية متعددة الجنسيات من كل دول العالم، سواء قوات قتالية أو قوات للدعم اللوجستي.

 

 

من جانبه، أكد شيخ مشايخ سقطرى عيسى بن ياقوت على بدء التصعيد بمحافظة سقطرى ضد تواجد القوات الإماراتية في الأرخبيل.

 

وأوضح بن ياقوت خلال المؤتمر الصحفي أن لجنة الاعتصام السلمي في سقطرى ستبدأ مرحلة تصعيد قادمة بوقفات احتجاجية وبمختلف الوسائل.

 

وأشار إلى أن القمع الذي يمارس بحق لجنة الاعتصام من ملاحقة واعتداء وسجن لن يثنيها عن مواصلة نضالها ضد تواجد القوات الإماراتية.

 

ولفت بن ياقوت إلى أن الهوية اليمنية والسقطرية على وجه الخصوص مصونة برجال وأبناء سقطرى ولن يستطيع أحد طمسها.


التعليقات