دعا صندوق الأمم المتحدة للسكان، الاجتماع رفيع المستوى لقادة العالم في الأمم المتحدة بشأن اليمن إلى إعطاء الأولوية لصحة وسلامة وحقوق النساء والفتيات اليمنيات، واتخاذ إجراءات فورية لإنهاء معاناتهن المستمرة.
وحذر الصندوق الأممي من أنه في الأشهر الثلاثة المقبلة، ستفقد ما يقرب من مليون ونصف امرأة وفتاة يمنية إمكانية الوصول إلى خدمات الصحة والحماية المنقذة للحياة، بسبب شح التمويل، مما سيؤدي إلى تقليص العمليات الإغاثية الطارئة بشكل كبير، رغم الازدياد المطرد في الاحتياجات الإنسانية.
وأشار إلى أن النساء والفتيات يعتبرن الأكثر تأثرا بالأزمة اليمنية، وبنسب متفاوتة، حيث يقدر أن 73% من بين أكثر من 4 ملايين نازح في اليمن من النساء والأطفال، وتعول النساء واحدة من كل ثلاث أسر نازحة، مقارنة بنسبة 9% قبل تصاعد الصراع في عام 2015.
وقالت المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان الدكتورة نتاليا كانيم: "ندعو الحكومات والشركاء الدوليين إلى الوقوف إلى جانب النساء والفتيات اليمنيات في هذا الوقت العصيب من خلال تمويل الخدمات المنقذة للحياة لحماية صحتهن الإنجابية ومنع العنف القائم على النوع الاجتماعي والاستجابة له".
ووفقا للصندوق الأممي، تحتاج أكثر من 6 ملايين امرأة يمنية إلى خدمات الحماية بشكل عاجل، وهناك 5 ملايين امرأة وفتاة في سن الإنجاب يعانين من وصول محدود أو معدوم إلى خدمات الصحة الإنجابية، بسبب نقص الخدمات الأساسية، وتموت امرأة كل ساعتين أثناء الولادة لأسباب يمكن الوقاية منها، كما تعاني أكثر من مليون امرأة حامل ومرضع من سوء التغذية الحاد، ومن المرجح أن يتضاعف هذا العدد إذا زاد انعدام الأمن الغذائي بسبب تضاؤل الالتزام للاستجابة الإنسانية لليمن.
كما ذكر الصندوق الأممي أنه حصل على 41% فقط من التمويل الذي يحتاجه لمواصلة تقديم الخدمات الأساسية والخدمات المنقذة للحياة، حيث كان قد دعا للحصول على 59 مليون دولار إضافية لتلبية الاحتياجات العاجلة للنساء والفتيات في اليمن حتى نهاية عام 2021.
يذكر أن صندوق الأمم المتحدة للسكان تمكن في الأشهر الستة الأولى لسنة 2021 من الوصول إلى أكثر من مليون و200 ألف شخص من خلال خدمات الصحة الإنجابية والحماية والإغاثة الطارئة المنقذة للحياة، كما دُعمت النساء والفتيات من خلال 118 مرفقا صحيا، و47 مساحة آمنة، و8 ملاجئ، و8 مرافق للصحة العقلية والنفسية.