أدانت نقابة الصحفيين اليمنيين منع جماعة الحوثيين المصور عبد الرحمن الغابري وفريقه من تصوير فلم حول الملامح الجمالية لليمن في صنعاء القديمة المصنفة على قائمة التراث العالمي.
وقالت النقابة -في بيان- إنها تلقت بلاغا من عضوها الغابري يفيد فيه بمنعه وفريق عمل خاص من التصوير في صنعاء القديمة، حيث تم إيقافهم بقسم "اللقية" ومصادرة كاميراتهم وتلفون الغابري على الرغم من امتلاكهم تصريحا من وزارة الثقافة الخاضعة للجماعة بصنعاء.
وحملت النقابة جماعة الحوثي مسؤولية الإجراءات التعسفية التي يشكو منها الكثير من الصحفيين والمراسلين في صنعاء، داعية إلى سرعة تسليم كاميرات فريق العمل ومستلزماتهم.
وجددت نقابة الصحفيين رفضها للائحة غير القانونية التي فرضتها وزارة الإعلام الخاضعة للحوثيين وتشديد القيود الإجرائية والمالية على الصحفيين والمراسلين، وأكدت أنها مخالفة صريحة لقانون الصحافة والمطبوعات ودستور الجمهورية اليمنية.
ودعت النقابة إلى إنهاء كل القيود على العمل الصحافي والإبداعي.
وكانت جماعة الحوثي احتجزت المصور اليمني الشهير عبد الرحمن الغابري أمس الأربعاء لساعات قبل إطلاق سراحه مع الإبقاء على معدات التصوير قيد الاحتجاز.
ويعتبر الغابري، وهو أيضا مستشار وزارة الثقافة للفنون البصرية، ذاكرة أرشيفية نادرة لليمن، حيث استمر في التصوير لنصف قرن وثق خلاله مليون صورة من مناظر طبيعية وتراثية وكذلك سياسيين وفنانين ومشاهير وكتاب وأدباء، كما صور رؤساء البلد شمالاً وجنوباً منذ سبعينيات القرن الماضي.
