[ الأمم المتحدة تقول إن 5 ملايين شخص على أعتاب المجاعة باليمن (الأناضول) ]
قال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن ديفيد غريسلي إن 20 مليون شخص باليمن بحاجة إلى المساعدة، وإن 5 ملايين يقفون على عتبة المجاعة، في وقت طالب فيه مسؤولون حكوميون الأمم المتحدة بالتدخل لإنقاذ الوضع الإنساني في مديرية العبدية بمحافظة مأرب، التي يفرض عليها الحوثيون حصارا منذ 3 أسابيع.
وأضاف غريسلي -في مؤتمر صحفي بجنيف- أن الاقتصاد اليمني منهار، وأسعار الغذاء ارتفعت ويصعب توفير السلع. لكنه لفت إلى أن الاستجابة لمتطلبات توفير الأمن الغذائي تحسنت؛ إذ تلقت الأمم المتحدة تمويلا سمح بتوسيع رقعة المستفيدين من 10 ملايين إلى 13 مليونا.
في السياق نفسه، أجرى وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك اتصالا بغريسلي لمناقشة الوضع الإنساني المأساوي لعشرات آلاف السكان في مديرية العبدية بمحافظة مأرب (وسط اليمن)، نتيجة حصار الحوثيين، داعيا الأمم المتحدة ووكالاتها إلى التدخل وإنقاذ المحاصرين.
من جهتها، أعربت السلطة المحلية في محافظة مأرب عن استيائها من عدم الاستجابة للنداءات المتكررة لتوفير المساعدة الإنسانية للسكان المحاصرين في مديرية العبدية، جنوبي المحافظة.
وأضافت -في بيان- أن نحو 35 ألف شخص يعيشون تحت الحصار والمخاطر منذ ما يزيد على 20 يوما، بعد منع الحوثيين دخول الاحتياجات الأساسية، بالإضافة إلى تعرضهم للقصف الصاروخي والمدفعي، وهو ما يندرج ضمن جرائم الحرب والإبادة الجماعية، حسب نص البيان.
وناشدت السلطة المحلية في مأرب الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمبعوث الأممي تلبية الاحتياجات الضرورية للمحاصرين بشكل عاجل، محذرة من كارثة إنسانية.
ومنذ نحو 3 أسابيع، يحاصر الحوثيون مديرية العبدية بمحافظة مأرب من مختلف المنافذ، بعد أن صدت القوات الحكومية -بإسناد من التحالف السعودي الإماراتي- جميع هجماتهم التي استهدفت السيطرة عليها.
ويشهد اليمن حربا منذ نحو 7 سنوات، أودت بحياة أكثر من 233 ألف شخص، وبات 80% من السكان (البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة) يعتمدون على الدعم والمساعدات في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.
وللنزاع امتدادات إقليمية منذ مارس/آذار 2015، إذ ينفذ التحالف عمليات عسكرية دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء.