أدانت منظمة سام للحقوق والحريات الأحد، بشدة طرد مسلحي جماعة الحوثي عائلات أسر الأكاديميين في جامعة صنعاء من السكن الجامعي، في إجراء تعسفي جديد للجماعة على الرغم من حكم قضائي منحهم أولوية البقاء في هذه المساكن.
وقالت المنظمة في بيان إدانة إن مسلحين تابعين لرئيس جامعة صنعاء المعيّن من قبل الحوثيين" القاسم عباس" طردوا عائلات وأسر الأكاديميين من السكن الجامعي، دون مبرر قانوني، متجاهلةً سنوات الخدمة الطويلة لأولئك الأكاديميين في مجال التعليم الجامعي.
وأضافت أن رئيس جامعة صنعاء أصدر أوامر غير قانونية بمنع الأسر الرافضة التنازل عن مساكنهم من الدخول إليها، بينما نهب المسلحين المقتنيات الثمينة ليلاً، فضلا عن مصادرات أثاثهم وأخذها إلى جهة مجهولة وعلى رأسهم أسرتي الدكتورين سليمان العجل و حسين الفلاحي.
وأشارت إلى أن هذا الإجراء التعسفي شمل أطفال الأكاديميين المتوفّين وكبار السن الذين يعجزون عن إيجاد مسكن بديل أو دفع إيجاراته، حيث يعيش فيه الأكاديميون بلا رواتب منذ سنوات، في حين خيرتهم التنازل عن المسكن مقابل إعادة الأثاث لهم.
وأكدت أن عمليات الإخلاء التي نفّذها الحوثيون بأمرٍ من رئيس الجامعة مخالفا للحكم الصادر من المحكمة الإدارية الابتدائية في شهر يوليو الماضي الذي قضي بإلغاء قرار "القاسم عباس" وإبقاء الأفراد في المساكن الجامعية.
وبحسب "سام" فأن الاعتداء هذا خطير وغير مبرر بناءً على اللوائح الداخلية المنظمة لمساكن الأكاديميين، معتبره سلوك يستوجب التراجع عنه وإعادة الأمور إلى نصابها، والسماح للعائلات والأسر بالرجوع لمنازلهم دون أي قيد أو شرط.
وأقدمت أمس السبت، مجموعة كبيرة من المسلحين الحوثيين باقتحام مساكن أسر الأساتذة المتوفّين وطردهم بعد تهديدهم ومصادرة أثاثهم، دون مراعاةٍ لكبار السن والمرضى الذين أجبروا على ترك منازلهم بصورة مهينة.
