[ وفاة المعتقل عبدالمجيد علوس تحت التعذيب في سجون الحوثي ]
دعت منظمة سام للحقوق والحريات الخميس، إلى سرعة فتح تحقيق دولي مستقل حول وفاة المعتقل عبدالمجيد علوس في سجون جماعة الحوثي منذ خمس سنوات بالعاصمة صنعاء.
وقالت المنظمة -في بيان- إن علوس توفّي في سجن الأمن السياسي التابع للحوثيين بعد خمس سنوات من الاعتقال الانفرادي في إحدى الزنازين والإهمال الطبي الذي أدّى إلى إصابته بنوبة قلبية استدعى نقله إلى إحدى المستشفيات قبل عام.
وأضافت أن تزايد الشهادات المروعة عن استخدام القوة المفرطة ضد المعتقلين والوسائل الوحشية والقاسية في التعذيب يجعل المنظمة تدعو إلى فتح تحقيق دولي يسلط الضوء على ما يعانيه المعتقلون والمخفيّون قسراً في هذه السجون سيئة السمعة.
وأكدت أن وجود أكثر من 150 معتقلاً يعانون من أمراض مختلفة، بينما تعتمد جماعة الحوثي استخدام المرض كنوع من التعذيب الجسدي، فيما ترفض عرض المرضي على الأطباء، منهم علوس الذي كان يعاني من نزيف في الدماغ وجلطة.
ودعت المنظمة المجتمع الدولي للتحرك الجدّي والحقيقي ووقف ما يحدث من انتهاكات مروعة وفظيعة داخل سجون الحوثي، مؤكدة أن الدور السلبي للجهات الدولية أعطى للحوثيين الضوء الأخضر للاستمرار بانتهاكاتها.
وبحسب المنظمة فإن "علوس" هو مخترع يمني حكم عليه بالإعدام من قبل الجماعة في يوليو 2017 نتيجة رفضه تطوير الدارون "الطائرة بدون طيار" لأغراض عسكرية لصالحهم، حيث حاولت الضغط عليه وتعذيبه لكنّه رفض التعاون معهم.
والثلاثاء الماضي، توفّي المعتقل علوس داخل سجون الحوثيين بسبب التعذيب وحرمانه من الرعاية الصحية، في حين كان يعاني من عدة أمراض لكن الجماعة لم تقم بتحمل مسؤولياتها.
وكانت جماعة الحوثي اعتقلت في منتصف مارس 2016، علوس في صنعاء القديمة، تحت تهديد السلاح من قبل أفراد في جهاز الأمن السياسي بلباسٍ مدني، بتهمة التخابر مع التحالف بقيادة السعودية، وأخفي قسراً لمدة شهرين قبل أن تعرف أسرته مكان إخفائه.